جائزة الدانة تحفز الإبداع وتكرس معايير الجودة
الاستثمار الذكي في الدراما يصنع أعمالًا تستحق التقدير
الجائزة تواكب المتغيرات وتفتح آفاقًا جديدة للإبداع الفني
خاص - (بنا)
المنامة في 16 يونيو/ بنا / أكدت الدكتورة بروين حبيب رئيسة لجنة تحكيم جائزة الدانة للدراما، أن الجائزة تمثل منارة فنية تُسهم في تطوير الدراما الخليجية والارتقاء بها وإثرائها بأساليب جديدة ومتجددة، مشيرةً إلى أن هذا الدور لا يقتصر على الاحتفاء بالمواهب، بل يتعداه ليؤسس لمرحلة نقدية ضرورية تُعيد توجيه البوصلة نحو أعمال تحمل مضمونًا وقيمة حقيقية، بعيدًا عن التكرار والاستهلاك.
وأعربت في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش حفل توزيع الجوائز، عن سعادتها بالإجماع الذي حظيت به نتائج لجنة التحكيم، مؤكدة أن اللجنة عملت وفق معايير فنية دقيقة لاختيار الأعمال الأجدر بالتكريم، بما يواكب تطلعات الجمهور المعاصر الذي لم يعد محصورًا بالشاشة المحلية، بل بات يعيش في فضاء المنصات العالمية، يشاهد ما ينتجه العالم، ويعود بعين نقدية صارمة لتقييم ما يُعرض عليه من إنتاج خليجي.
وأضافت أن الجائزة تسهم في توجيه الإنتاج نحو الأفضل، وتحفز المبدعين على رفع سقف التوقعات، مشددة على أن دعم المواهب لا سيما في مجالَي السيناريو والرواية يُعد استثمارًا في الذاكرة الخليجية، ورافدًا مهمًا لإنتاج أعمال تقترب من واقع المجتمع وتشبه الناس، لا تُنتَج فقط من أجل العرض أو المجاملة.
وأكدت الدكتورة بروين أن هناك أعمالًا خليجية متميزة استطاعت أن تفرض نفسها، وحصدت الإجماع من لجنة التحكيم والجمهور معًا، مما يثبت أن الساحة لا تزال قادرة على العطاء، متى ما توفرت الإرادة الفنية والدعم المدروس.
كما شددت على أهمية الوصول إلى الجيل الجديد من خلال أفكار مبتكرة ونصوص قوية وإخراج احترافي، مشيرةً إلى أن الاستفادة من الخبرات العالمية في الصناعة، والانفتاح على أساليب إنتاج مختلفة. وأضافت: "علينا أن نتوقف لحظة، ونسأل أنفسنا بصدق: كم عملًا خليجيًا بقي في ذاكرة البيوت؟ كم مسلسلًا يشبه واقعنا ويُعبر عنا؟ الإجابة تحفزنا لا لننقد الماضي، بل لنستعيد الجوهر."
وفي ختام تصريحها، أكدت أن جائزة الدانة ليست مجرد احتفال سنوي، بل خطوة باتجاه ترسيخ معايير فنية تُعيد الاعتبار للجودة والعمق الإنساني، وتدفع بالإنتاج الدرامي الخليجي لأن يكون حاضرًا بقوة في المشهد الإقليمي والعالمي.
من: سماح علام
ع.ذ, S.E
0 تعليق