أكد لبنان والإمارات أهمية تحقيق السلم والأمن والاستقرار العالمي ودعم كافة الجهود المبذولة لتوفير مستقبل أفضل لشعوب العالم.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، اليوم /الثلاثاء/ بالقصر الجمهوري بعبدا في بيروت، برئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر غباش، خلال زيارته الرسمية إلى لبنان، حيث بحثا آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكد الجانبان عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط الإمارات ولبنان، وما يجمعهما من روابط ثقافية واقتصادية واجتماعية ممتدة، مشيرين إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين، ويعكس حرص الإمارات الدائم على دعم أمن واستقرار وازدهار لبنان.

ولفت الرئيس عون إلى أهمية دور البرلمانات في تطوير علاقات التعاون بين البلدين بما يسهم في دعم جهود التنمية وتحقيق تطلعات الشعبين، مثمنا الدعم الكبير المتواصل الذي تقدمه الإمارات للبنان وشعبه، الذي جاء تعبيرا عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتجسيدا لمبادئ الأخوة التاريخية.
من جانبه، أكد غباش حرص بلاده الدائم على أن تكون علاقاتها بالدول قائمة على أسس راسخة من التعاون المشترك والصداقة والاحترام المتبادل وتوطيد مبادئ الأخوة والتعاون بين الأمم والشعوب وترسيخ أسس السلام والتعايش، مجددا التأكيد على موقف الإمارات الثابت في دعم أمن واستقرار وسيادة لبنان ووحدة أراضيه، والحرص على كل ما يحقق تطلعات شعبه في التنمية والازدهار.
وفي السياق، بحث صقر غباش، مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، سبل تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية التعاون البرلماني بين المجلسين وتبادل الزيارات والخبرات بما يصب في صالح البلدين والشعبين.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأمن القومي العربي والتضامن العربي، وأوجه الدعم والتعاون والتنسيق بين الجانبين في ظل العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين على مختلف الصعد.
وأكد غباش أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين لما فيه مصلحة الدولتين والاستقرار الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أهمية تعزيز الحوار والدبلوماسية كسبيل لحل الأزمات في المنطقة والعالم، موضحا أن التصعيد لم يؤدِّ إلا إلى حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، داعيا إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الأزمات والصراعات، وضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة.