الجائزة الأولى من نوعها والأكبر على مستوى العالم العربي
إنجازات كبيرة ومهمة لمملكة البحرين في مسيرة الجائزة
فرصة لاستعراض إنجازات المؤسسات الحكومية وإبراز الجهود النوعية فيها
المنامة في 29 يونيو/ بنا / أكد مسؤولون وخبراء ومشاركون في الورشة التعريفية الخاصة بجائزة التميز الحكومي العربي، التي نظمها جهاز الخدمة المدنية بالتعاون مع الأمانة العامة للجائزة، أهمية عقد هذه الورشة التي شكّلت منصة معرفية متخصصة، أتاحت لهم التعرف على آليات التقديم وشروط المشاركة ومعايير التقييم، معبرين عن تقديرهم لتنظيم مثل هذه الورشة التي تسهم في نشر ثقافة التميز المؤسسي، وتعزز من جاهزية الجهات الحكومية للمنافسة في المحافل العربية.
وأوضح المشاركون، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش الورشة، أن الجائزة تُعد فرصة استراتيجية لاستعراض إنجازات المؤسسات الحكومية، وإبراز الجهود النوعية التي تبذلها مملكة البحرين في مجال التطوير الإداري، وإظهارها على المستوى العربي، مؤكدين أن التميز يتأتى من خلال تبني ممارسات مبتكرة ومشاريع تتماشى مع الرؤية الوطنية وتُحدث فرقًا حقيقيًّا في حياة المواطن.
وقد وفرت الورشة قناة مباشرة للتواصل مع الأمانة العامة للجائزة، ما أتاح تبادل الرؤى، وطرح الاستفسارات، وتوضيح تفاصيل الإجراءات الفنية، مما يساهم في رفع جودة المشاركات وتعزيز فرص التنافس الفعّال في الدورة الرابعة للجائزة.
وقال السيد إبراهيم سلمان الحمادي، الأمين العام المساعد لجائزة التميز الحكومي العربي، والمنسق العام لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، إن مشاركة مملكة البحرين تأتي تأكيدًا على مكانتها الرائدة في مجالات التميز الحكومي، وسعيها المستمر لنقل تجاربها الناجحة إلى الدول الشقيقة، بما يعزز التكامل العربي في مجالات الإدارة والحوكمة.
وأوضح أن أكثر من 21 دولة عربية تشارك في الدورة الحالية، في حين شهدت الدورات السابقة إقبالًا لافتًا تجاوز 13 ألف مشاركة، تُوّج خلالها 66 فائزًا من مختلف الدول العربية.
وأشار السيد الحمادي إلى أن الهدف الأسمى من تنظيم جائزة التميز الحكومي العربي هو خدمة المواطن العربي من خلال تحسين جودة الخدمات الحكومية، وتشجيع روح المنافسة البنّاءة بين القطاعين العام والخاص، بما يصب في مصلحة الفرد والمجتمع.
وبيّن أن الجائزة تُنظم بالشراكة مع جامعة الدول العربية، لتكون منصة رائدة لنقل أفضل التجارب والممارسات في مجال التطوير الحكومي والتميّز المؤسسي، وتسعى إلى نشر ثقافة التميز الإداري، وتبادل الخبرات مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تسهم في تحفيز الجهات الحكومية على التميز والابتكار في تقديم الخدمات، وتكريم المبادرات الحكومية الاستثنائية التي تُحدث فرقًا ملموسًا في حياة المواطنين.
أما الشيخة رنا بنت عبدالرحمن آل خليفة، مدير عام تنمية الموارد البشرية والأداء بجهاز الخدمة المدنية، فأوضحت أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار حرص الجهاز على تعزيز الوعي بالجائزة في دورتها الرابعة، وتسليط الضوء على أهمية المشاركة فيها، باعتبارها الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، ولتكون الأكبر عربيًا في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري في المنطقة.
وأكدت أن تنظيم هذه الورشة يهدف إلى إتاحة قناة تفاعلية للتواصل المباشر بين أمانة الجائزة والجهات الحكومية، لطرح استفساراتهم واستعراض وتبادل الخبرات والتجارب، لما تمثله هذه المشاركة من تعزيز لمكانة مملكة البحرين في المحافل الدولية، ودعمًا للمنجزات الكبيرة التي حققتها المملكة من خلال حصولها على العديد من الجوائز في الدورات السابقة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة خاتون شُبَّر، رئيس لجنة الجودة وإدارة المخاطر في مراكز الرعاية الصحية الأولية، إن مشاركتها في جائزة التميز الحكومي العربي تأتي انطلاقًا من الالتزام الراسخ بتحقيق أعلى معايير الجودة والتميّز في العمل الحكومي، وتعزيز ثقافة الابتكار وتطوير الأداء المؤسسي بما يواكب تطلعات الحكومة.
وأضافت: "نؤمن بأن هذه الجائزة تمثل منصة عربية رائدة لتحفيز التميز وتبادل الخبرات بين الجهات الحكومية في الدول العربية، وتسهم في تسليط الضوء على أفضل الممارسات التي ترتقي بجودة الخدمات وتحقق رضا المستفيدين. فالمشاركة في هذه الجائزة لا تهدف فقط إلى التنافس، بل هي تأكيد على عزمنا المستمر لتطوير بيئة العمل وتحقيق نتائج ملموسة تواكب الرؤى التنموية الشاملة".
إلى ذلك، أكد السيد عمر العيسى، رئيس قسم المشاريع بمكتب وزير المواصلات والاتصالات، أهمية تنظيم هذه الورشة التي تهدف إلى التحفيز على الإبداع والابتكار في مجال جوائز التميز في العمل الحكومي، مؤكداً إن هذه الجوائز النوعية تضمن التواجد على خارطة الإبداع المؤسسي، وإبراز المبادرات والمشاريع التي تزخر بها مملكة البحرين في مختلف المجالات، موضحًا أن التميز في العمل ليس مجرد مفهوم إداري، بل هو سمة إنسانية تعكس الجهود المبذولة داخل المؤسسات، وتعزز من حضور الأفراد والجهات في مشهد التميز العربي.
وأوضح العيسى أن الورش والجوائز المتخصصة في مجال التميز تلعب دورًا محوريًا في تحفيز الأفراد، وتعزيز الوعي بقيم التميز، كما تُعد الجائزة منصة ملهمة لتحفيز العاملين على الابتكار في المشاريع الإبداعية التي تلبي احتياجات المواطن، مؤكدًا أن التوافق بين المبادرات الحكومية والتوجهات الوطنية يُعد أساسًا لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي السياق ذاته، أكد السيد سعود عبداللطيف يوسف، رئيس إدارة الجودة في وزارة العمل، على أهمية تبادل أفضل الممارسات والخبرات بين مختلف الجهات المشاركة من الدول العربية، مبينًا أن هذه الورشة تكتسب أهمية متزايدة، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تحولات كبيرة في مفهوم جودة الخدمات الحكومية، مشيرًا إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات بشكل دوري يسهم في رفع الكفاءة المؤسسية وتعزيز التنافسية.
وأضاف أن مشاركة وزارة العمل في الورشة تأتي انطلاقًا من حرصها على مواكبة أحدث الاتجاهات في مجالات الجودة والتميّز، مؤكدًا أن الفعالية ضمّت مشاركين من قطاعات متعددة ومن دول مختلفة، ما أضفى على الورشة طابعًا ثريًّا من التنوع والتكامل، مشيراً إلى أن الورشة تميزت بدقة تنظيمها ووضوح معايير تقييم المشاركات، ما يعكس التزام القائمين عليها بالشفافية والموضوعية، معتبرًا ذلك عنصرًا أساسيًا لتحقيق الأثر المرجو منها على مستوى المشاركين والمؤسسات.
وأخيرًا، أكد السيد حسين عبد اللطيف، رئيس تقنية المعلومات في وكالة البحرين للفضاء، الأهمية البالغة التي تمثلها الورشة التعريفية بجائزة التميز الحكومي العربي، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز ثقافة التميز، وتفتح آفاقًا واسعة للتطوير المؤسسي وتبادل الخبرات على مستوى الوطن العربي.
وأضاف أن وكالة البحرين للفضاء ترحب بكل جهد عربي يسعى إلى التقدم في مجالات الابتكار والبحث العلمي، ولا سيما في قطاع الفضاء الذي يُعد اليوم من ركائز التقدم العالمي، موضحًا أن مملكة البحرين تنظر باهتمام بالغ إلى مثل هذه اللقاءات التي تجمع الخبراء وصنّاع القرار، والتي تهدف إلى تكامل الجهود الحكومية، وتدعم رؤية المملكة الهادفة إلى بناء قطاع معرفي وتقني متطور.
يُذكر أن جائزة التميز الحكومي العربي تهدف إلى تشجيع مختلف الجهات الحكومية والموظفين الحكوميين في الوطن العربي على تبني التميز والكفاءة، وتحقيق التأثير الإيجابي في المجتمع. وتسهم الجائزة في ترسيخ مفاهيم التميز الحديثة القائمة على أساس رؤية مستقبلية طموحة، وحكومات مرنة وسبّاقة، تنتهج التفكير المتجدد، والابتكار الجذري، وتكامل القدرات الداخلية المبنية على التعلم والتطوير، لتحقيق إضافة نوعية في تنفيذ المهام وتقديم الخدمات، وتعزيز الشراكة الموسعة، وصولًا إلى نتائج ريادية مستدامة في التميز المؤسسي ومستويات الأداء العام، والأداء التنافسي على الصعيد الدولي.
من: سماح علام
م.خ, S.E
0 تعليق