أكد رئيس مجلس الأعيان الأردنى فيصل الفايز، رفض الأردن لأية تسويات، لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن وثوابته الوطنية ومصالحه العليا، وهذا الموقف الثابت أكد عليه الملك عبد الله الثاني، بالقول: "لا للوطن البديل ولا للتوطين، والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس خط أحمر".

جاء ذلك خلال لقاء الفايز اليوم /الأربعاء/، وفدا من مساعدى أعضاء مجلس الشيوخ والنواب فى الكونجرس الأمريكي، بحضور مقرر لجنة الشئون العربية والدولية والمغتربين العين على العايد.

تناول اللقاء العلاقات الاردنية الأمريكية والأوضاع الراهنة فى المنطقة، حيث أكد الفايز متانة العلاقات بين البلدين، وحرص الأردن على تطويرها والبناء عليها بمختلف المجالات؛ بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز العلاقات الثنائية، ويمكن من إقامة المزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية.

وأشار الفايز لعملية الإصلاح الشامل التى يجريها الأردن بأبعادها السياسية والاقتصادية والإدارية، كما عرض التحديات الاقتصادية والأمنية التى تواجه الأردن، بسبب الصراعات السياسية والأمنية فى المنطقة والحيطة به.

وثمن المساعدات الأمريكية المقدمة للأردن، لتمكينه من تجاوز تحدياته الاقتصادية، مؤكدا أهمية إعادة النظر فى الرسوم الجمركية التى فرضتها مؤخرا الإدارة الأمريكية على الأردن، بالإضافة إلى ضرورة العودة عن قرار وقف المساعدات التى تقدمها وكالة الإنماء الأمريكية للأردن، فى مجالات الصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب، وذلك لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية، ومواصلة العمل من أجل السلام والاستقرار فى المنطقة.

وقال الفايز إن الأردن دولة محورية فى المنطقة وعنوان الاستقرار فيها، والحفاظ على أمنها واستقراها فيه مصلحة للجميع، وآية محاولات للعبث بأمنها ستكون له تداعيات خطيرة على عموم المنطقة ومصالح الجميع.

وعرض الجهود المتواصلة التى يقوم بها الملك عبد الله الثاني، من أجل إحلال الاستقرار استقرار فى المنطقة، ومساعيه من أجل استعادة وقف إطلاق النار فى قطاع غزه، وعودة المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدا أن عودة الأمن والاستقرار للمنطقة، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.