الجامعة العربية: الاحتلال الإسرائيلى يرتكب إبادة جماعية ممنهجة فى غزة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أكد السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب "إبادة جماعية ممنهجة" بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مطالبًا بتحرك دولي فوري لوقف الجرائم والانتهاكات الجسيمة المتواصلة.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الاجتماع المشترك بين آلية التنسيق الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية (الجامعة العربية، الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي) بحضور ممثلين عن وكالة “الأونروا”، بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.

وقال أبو علي إن “الاحتلال الإسرائيلي لم يترك جريمة نصّ عليها القانون الدولي إلا وارتكبها، من الإبادة الجماعية إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة وشاحنات الإغاثة، وقطع إمدادات الماء والكهرباء عن المناطق التي وصفها هو نفسه بأنها آمنة”.

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023 أدى إلى “تدمير ممنهج لكافة مقومات الحياة في قطاع غزة”، مشيرًا إلى سقوط أكثر من ربع مليون ما بين شهيد وجريح ومفقود، ووفاة 57 طفلًا جوعًا، إلى جانب إصابة 65 ألف بحالات سوء تغذية حاد، بينهم 335 ألف طفل مهدد بالموت.

كما لفت إلى نزوح ما يقرب من مليوني فلسطيني داخل القطاع، وتدمير أكثر من 80% من المباني السكنية، مؤكدًا أن “سلاح التجويع يُستخدم بوقاحة لإبادة جماعية بطيئة”.

وفي الضفة الغربية، أشار أبو علي إلى استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، واعتقال قرابة 17 ألفًا، في ظل تصعيد استيطاني وعنف منظم تمارسه عصابات المستوطنين بدعم مباشر من جيش الاحتلال، إلى جانب محاولات تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية عبر سياسات اقتصادية ومالية ممنهجة، مثل احتجاز أموال المقاصة ومحاولات خنق البنوك الفلسطينية.

وانتقد الأمين العام المساعد بشدة قرار الكنيست الإسرائيلي بمنع عمل وكالة “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرًا إياه “انتهاكًا صارخًا للإرادة الدولية، ومحاولة لشطب قضية اللاجئين وتصفية حق العودة”.

وأكد أبو علي أن الجامعة العربية ستبقى داعمة للأونروا، وستواصل التنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي لمواجهة هذا القرار، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ “إجراءات حاسمة لحماية الوكالة وتجديد تفويضها، ومنع الاحتلال من السيطرة على آليات توزيع المساعدات”.

وفي ختام كلمته، أشار السفير أبو علي إلى الوقفة القانونية المشتركة التي جمعت المنظمات الإقليمية الثلاث أمام محكمة العدل الدولية مؤخرًا، دعمًا للمرافعات التي تطعن في شرعية الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا استمرار العمل المشترك لتعزيز الدعم العربي والإسلامي والأفريقي لنضال الشعب الفلسطيني، حتى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق