غادر الرئيس اللبنانى العماد جوزيف عون، والسيدة اللبنانية الأولى نعمت عون لبنان اليوم متوجهين إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في مراسم تشييع قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان.
وكان لبنان قد أعلن الحداد ثلاثة أيام بعد تلقي نبأ وفاة الحبر الأعظم، تعبيراً عن الحزن وتقديراً للمواقف النبيلة التي تبناها البابا الراحل والداعمة للبنان وقضاياه المحقة في المحافل الدولية، وتشديده على فرادة لبنان واهمية بقائه شهادة للرسالة الإنسانية في العالم أجمع.
ومن جهة أخرى ، كانت صحيفة الجارديان البريطانية قد رأت أن جنازة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل المقرر تشييعها غدا السبت تحمل في طياتها العديد من احتمالات الحرج الدبلوماسي بين قادة العالم الذين سيشهدون مراسمها.
وذكرت الصحيفة، أنه مع توجه قادة العالم إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس، سيُعنى مسؤولو الفاتيكان، المُثقلون بالتوتر، بدراسة الترتيبات اللوجستية بعناية لتجنب أي حرج دبلوماسي، إذ ستشهد الجنازة حضور قادة لا يجتمعون عادة في قاعة واحدة.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان ينبغي إبعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أو الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أو الزعيم اليساري البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أو أي مسؤول إيراني قد يحضر الجنازة.
وترى الصحيفة أن جنازة البابا تُتيح فرصة غير متوقعة لدبلوماسية دولية مرتجلة ولقاءات غير مريحة. ومع انطلاق الجنازة في الساعة العاشرة صباحا، سيصل معظم رؤساء الدول والقادة السياسيين إلى روما مساء يوم غد الجمعة، مع فرصة قصيرة لعقد اجتماعات إذا رغبوا في ذلك.
ولفتت الجارديان إلى أن آخر مناسبة مماثلة كانت جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في أبريل 2005، والتي وصفها مركز الدبلوماسية العامة بجامعة جنوب كاليفورنيا بأنها "الحدث الدبلوماسي الأبرز لهذا العام"، فقد "جمعت العديد من قادة العالم، بمن فيهم العديد ممن لا يجتمعون عادة في نفس البلد".
0 تعليق