واشنطن - أ ف ب: قررت الولايات المتحدة، التي تخوض حربا تجارية ضد الصين، إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها دونالد ترامب أخيراً، بحسب مذكرة لدوائر الجمارك في وقت متأخر أول من أمس، في تراجع جديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب في حربه التجارية، بعدما علق الرسوم الإضافية "المتبادلة".
وأظهرت قائمة سلع نشرتها هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أن الولايات المتحدة استثنت بعض الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية المضادة التي فرضها ترامب.
وأدرجت الهيئة في القائمة التي نشرتها في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة نحو 20 منتجاً، منها محولات للطاقة قائمة على أشباه الموصلات وأجهزة تخزين صلبة وشاشات عرض مسطحة.
وتنطبق هذه الإعفاءات خصوصاً على المنتجات الإلكترونية التي تستوردها الولايات المتحدة من الصين بعدما فرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية على العملاق الآسيوي نسبتها 145%.
ومعلوم أن أشباه الموصلات معفاة من الرسم الإضافي البالغ 10%، والذي يسري على معظم شركاء واشنطن التجاريين.
وتنتج المصانع الصينية أكثر من نظيراتها في الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا مجتمعة، والعديد من المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة تأتي من الصين، كما تمثل الصين المصدر الرئيس للإلكترونيات الاستهلاكية في السوق الأميركية.
وفق تقديرات جامعة كورنيل، فإن 73% من واردات الولايات المتحدة من الهواتف الذكية، و78% من الحواسيب المحمولة، و77% من الألعاب، تأتي من الصين، ما يعني أن تأثير الرسوم الجمركية على هذا القطاع سيكون كبيراً للغاية.
وقدرت الجامعة الأميركية أن رسوم ترامب ستؤدي إلى ارتفاع الحواسيب والإلكترونيات على المستهلك الأميركي بنحو 9%.
كان ترامب علق، الخميس الماضي، الرسوم الإضافية "المتبادلة" على نحو 60 دولة لمدة 90 يوما، بعد أقل من 24 ساعة على دخولها حيز التنفيذ، وذلك بعد اضطرابات واسعة النطاق شهدتها أسواق المال الأميركية والعالمية.