الفاتيكان يودع البابا فرنسيس في جنازة مهيبة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تُقام لـ«بابا الفقراء» فرنسيس جنازة مهيبة السبت في ساحة القديس بطرس يُتوقّع أن يحضرها أكثر من 200 ألف شخص ونحو 50 رئيس دولة وعشرات الملوك وأعضاء العائلات الملكية.

وأثارت وفاة أول بابا يتحدّر من أميركا الجنوبيّة الاثنين إثر جلطة دماغية عن عمر ناهز 88 عاما، مشاعر حزن في العالم وإشادة جماعية، حتى من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان فرنسيس انتقد بشدة سياساته المناهضة للمهاجرين.

ووصل الرئيس الأميركي برفقة زوجته ميلانيا إلى روما مساء الجمعة قرابة الساعة 21,00 بتوقيت غرينتش وقد يعقد على هامش مراسم الدفن السبت لقاءات ثنائية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي عارضت قراره رفع الرسوم الجمركية.

ووصل صباح السبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما للمشاركة في الجنازة ولم يعرف إن كان سيلتقي نظيره الأميركي.

ومن المقرر أن تبدأ مراسم الجنازة المهيبة السبت في الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش في ساحة القديس بطرس المواجهة للكاتدرائية، وسيرأسها عميد مجمع الكرادلة الإيطالي جوفاني باتيستا ري.

ووُضعت شاشات عملاقة على طول طريق فيا ديلا كونسيلياتزيوني الرئيسي الذي يربط الفاتيكان بضفاف نهر التيبر، للسماح للحشود بمتابعة المراسم.

وهذا الأسبوع، انتظر أكثر من 250 ألف شخص ساعات طويلة لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا الزعيم الروحي لنحو 1,4 مليار كاثوليكي والمسجّى في كاتدرائية القديس بطرس.

واضطر الفاتيكان إلى ترك أبواب الكاتدرائية مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل.

وقالت صوفيا بوبكوفا، الشابة القيرغيزستانية البالغة 19 عاما والتي تأمل في حضور الجنازة المفتوحة للجمهور، لوكالة فرانس برس إن البابا «اهتم بكثير من الناس الذين كانوا في السابق مهمشين».

ويعكس ذلك شعبية البابا الراحل الذي كان مدافعا بقوة عن السلام والمهاجرين والمهمشين والذي أصبح على مر السنين بوصلة أخلاقية في عالم يزداد اضطرابا.

كذلك، ساهمت بساطته وطيبته وصراحته، وإن كانت جارحة أحيانا، في توسيع قاعدة جمهوره لتشمل غير الكاثوليك أيضا.

وقد أُغلق نعش البابا الراحل مساء الجمعة خلال مراسم ترأسها أمين سر الفاتيكان الكاردينال الأميركي كيفن فاريل الذي يدبر شؤون الحاضرة الفاتيكانية إلى حين انعقاد المجمع الذي سينتخب خليفة فرنسيس.

ولم يُعرف بعد موعد انعقاد المجمع، لكن يُتوقع أن يبدأ في 5 أيار/مايو.

وقد وضعت آلاف الكراسي لاستقبال 224 كاردينالا وأكثر من 750 أسقفا وكاهنا فضلا عن ممثلي ديانات أخرى أتوا لوداع البابا الذي انتخب في العام 2013 والمدافع الكبير عن الحوار بين الأديان.

وإلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حضر أيضا من أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. ويوفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في حقه مذكرة توقيف دولية، وزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا.

ومن أميركا الجنوبية يأتي خافيير ميلي من الأرجنتين حيث ولد البابا الراحل ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

ويحضر أيضا ملوك منهم ملك بلجيكا فيليب وزوجته وملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته وملك الأردن عبد الثاني وزوجته وملك ليسوتو ليتسي الثالث وأمير موناكو البير الثاني وزوجته.

واتخذت إجراءات أمنية مشددة للمناسبة مع انتشار كثيف لشرطة الفاتيكان والشرطة الإيطالية مع مراقبة مداخل الفاتيكان ووضع أجهزة سكانر تعمل بالأشعة السينية.

وأقيمت منطقة حظر طيران فوق روما ونشرت وحدات مضادة للطائرات المسيرة مع أنظمة تشويش على الموجات. ووضعت طائرات مطاردة في حالة تأهب فيما نشر قناصة على السطوح.

وفي ختام القداس، سينقل النعش على الجانب الآخر من النهر إلى وسط روما حتى بازيليك سانتا ماريا ماجوري.

وقد اختار البابا هذه الكنيسة المهيبة المشيدة في القرن الخامس كمثواه الأخير. وهي تضم أساسا رفات سبعة بابوات سابقين.

وسيحمل قبر البابا الرخامي الصغير داخل الكنيسة قرب المذبح كلمة وحيدة هي «فرانسيسكوس» وهو اسمه باللاتيني.

واعتاد البابا المجيء إلى الكنيسة قبل كل رحلة له إلى الخارج وبعد عودته منها للصلاة في هذه الكنيسة التابعة للفاتيكان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق