القوات المسلحة السودانية: استشهاد 3 مدنيين وإصابة 8 آخرين جراء قصف الفاشر - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أعلنت القوات المسلحة السودانية بالفرقة السادسة مشاة بالفاشر، استشهاد ثلاثة مدنيين، وإصابة ثمانية آخرين، من بينهم أربع نساء وطفلة تبلغ من العمر عامًا ونصف، جراء قصف مليشيا الدعم السريع مدينة الفاشر بقذائف مدفعية من عيار 120 ملم، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وأوضحت الفرقة- في بيان اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، أنها تمكنت من التصدي لمحاولة فرار مجموعة من 7 عناصر من مليشيا الدعم السريع، على متن مركبة قتالية في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، حيث تم تدمير المركبة بشكل كامل بما تحمله من عتاد وأفراد، مؤكدة أن الأوضاع تحت سيطرة القوات المسلحة.

من جهته حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من انتكاسة وتعقيد عمليات وجهود الإغاثة الإنسانية في السودان؛ بسبب استمرار قصف قوات الدعم السريع على (بورتسودان) وهي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية، مُعربا عن قلقه البالغ؛ لأن الهجمات الأخيرة بالمسيرات تؤدي إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وزيادة تدمير البنية الأساسية الحيوية.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أعرب جوتيريش، عن القلق بشأن توسع الصراع إلى منطقة كانت ملاذا لأعداد كبيرة من النازحين من العاصمة (الخرطوم) ومناطق أخرى، مشيرا إلى أن الهجمات المتزايدة بأنحاء السودان - منذ شهر يناير - على محطات الطاقة وغيرها من البنية الأساسية الحيوية عطلت حصول المدنيين على الكهرباء والرعاية الصحية والمياه النظيفة والغذاء.

وجدد الأمين العام التأكيد على ضرورة امتثال جميع أطراف الصراع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، مؤكدا ضرورة ألا توجه الأطراف هجماتها ضد المدنيين والأعيان المدنية، وأن تتخذ كل التدابير الاحترازية الممكنة لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين، وأن تسمح وتيسر المرور العاجل وبدون عوائق للإغاثة الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين.

وأبدى الأمين العام القلق إزاء غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف، للعودة إلى طاولة المفاوضات وتفضيلها - بدلا من ذلك - مواصلة السعي لتحقيق أهدافها العسكرية، داعيا الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء مع آليات الوساطة القائمة، لمساعدتها على التوصل إلى حل سياسي، مشددا على دعم الأمم المتحدة المستمر لجهود المساعدة في إيجاد مخرج من هذه الأزمة.

وجدد الأمين العام دعوته للوقف الفوري للأعمال القتالية، وشدد على أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى السلام الذي يطالب به شعب السودان.
وفي وقت سابق، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، عن القلق البالغ بشأن القصف المستمر بالطائرات المسيرة على (بورتسودان) مشددا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني والتزام الحيطة المستمرة لتجنب تعريض المدنيين والبنية التحتية المدنية للخطر.

بدورها، قالت ستيفاني تريمبليه، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن رحلات خدمات النقل الجوي الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى ومن بورتسودان قد عُلقت منذ الرابع من مايو، وذكر برنامج الأغذية العالمي، الذي يدير هذه الخدمات، أنه سيستأنف العمليات الجوية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.

وقالت المتحدثة الأممية إن هذا التوقف يؤثر على حركة العاملين في المجال الإنساني إلى السودان ومن ثم إلى مناطق أخرى به، بما يعرقل توصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، وخاصة ولايتي كسلا ونهر النيل، حيث أدى القصف قرب المطار في كسلا إلى تشريد نحو 2900 شخص والتعليق المؤقت لبعض أنشطة الإغاثة أو تغيير مواقعها.

وذكرت المتحدثة الأممية أنه لا تزال ولاية نهر النيل تواجه انقطاعا في التيار الكهربائي بعد أن قصفت مُسيرة محطة المحولات في عطبرة في الخامس والعشرين من أبريل ويسهم انقطاع الكهرباء في تزايد شح الوقود والخبز والطوابير الطويلة أمام محطات الوقود والمخابز.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق