أكد رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود، أن القمة العربية الـ34 تلتئم في ظرف استثنائي حرج يقف فيه العالم العربي عند مفترق الطرق بفعل التحولات عالمية وتحديات إقليمية غير مسبوقة.

وقال رئيس جمهورية الصومال ـ في كلمته أمام القمة العربية الـ34 المنعقدة في بغداد بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، "إن القضية الفلسطينية تمثل اختبارا حقيقيا لوحدة الصف العربي في وقت تتفاقم فيه الأزمات في بعض الدول العربية، مما يتطلب تحرك جميعا عاجلا"..مشددا على تضامن الصومال مع الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب العربية التي تعاني من الاحتلال والنزاع والعدوان الخارجي، معربا عن التزام بلاده الراسخ بضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود قائلا :"إن بلاده تواصل مساندة ودعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية" مثمنا في الوقت نفسه دور المملكة العربية السعودية في دعم هذا التوجه وحرصها المستمر على توحيد الجهود في خدمة قضايا الأمة. 

وحول الشأن السوداني، قال رئيس جمهورية الصومال "نجدد موقفنا الراسخ في دعم سيادة السودان ووحدة أراضيه ومساندة المؤسسات الشرعية في مساعيها لترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد". 

وحول الشأن السوري، هنأ الرئيس الصومالي الجمهورية السورية على القرار الأمريكي برفع العقوبات، واصفا هذه الخطوة بـ"هامة" نحو تعزيز الاستقرار في سوريا. 
وأوضح أن الشعب الصومالي قاد مسيرة شاقة لإعادة بناء دولته من آثار الصراعات التي نجحت الحكومة بفضل دعم الأشقاء في دحر الإرهاب وتعزيز مؤسسات الدولة على الصعيد التنموي، معربا عن شكره العميق للدعم العربي والدولي المتواصل لجمهورية الصومال.

ودعا رئيس جمهورية الصومال الدول العربية إلى توسيع استثماراتها في القطاعات الحيوية في البلاد، مما تمثل من الفرص الواعدة في تعزيز التنمية المستدامة وترسيخ الشركات الاستراتيجية في الصومال. 

وأوضح أن "التحديات التي نواجهها مثل التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي وعدم الاستقرار الإقليمي هي تحديات جماعية تتطلب استجابة عربية منسقة ومبينة لاتخاذ قرارات عاجلة للحفاظ على كرامة وسيادة الشعوب العربية كافة"، مشددا على التزام دولة الصومال بمبادئ وأهداف جامعة الدول العربية في تعزيز الشراكة مع جميع الدول العربية، مؤكدا استعداد بلاده للاستفادة من موقعها الاستراتيجي في القرن الإفريقي ليكون جسرا للتنمية والامن بين العالم العربي وأفريقيا. 

وأعرب رئيس جمهورية الصومال، في ختام الكلمة، عن استعداد بلاده بالعمل عن كثب مع دول الأعضاء لتعزيز الوحدة العربية ورسم مستقبل يقوم على السلام والازدهار والتعاون بين الجميع.