ترامب يلوح بخطوة غير مسبوقة في حرب أوكرانيا... وروسيا تتحرك - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في خطوة مفاجئة، لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية انسحاب الولايات المتحدة من مسار الوساطة في الحرب الأوكرانية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب بين موسكو وكييف، معتبرا أن استمرار القتال "لم يعد مقبولا"، وأن أطرافا تعرقل فرص السلام عمدا.

تهديد غير مسبوق

وفي تصريحات نقلها الإعلام الأميركي، أكد ترامب أنه لا يرغب بالانسحاب من الوساطة، لكنه "قد يجبر على ذلك"، في حال استمر التباطؤ في الوصول إلى حل، دون تحميل موسكو مسؤولية التأخير.

وقال: "إذا جعل أحد الطرفين الأمر شاقا للغاية، سنقول ببساطة: أنتم حمقى... أنتم فظيعون، وسنتجاوز القضية".

وذكرت تقارير لموقع "أكسيوس" أن الرئيس الأميركي عبر عن استيائه من أداء فريق التفاوض، وأبدى رغبة في تحويل التركيز نحو ملفات خارجية أخرى، ما لم تسفر المحادثات عن نتائج ملموسة في القريب العاجل.

مدفيديف يرحب 

وردا على ذلك، وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف، التلويح الأميركي بالانسحاب بأنه "قرار حكيم"، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى السير في المسار ذاته، ومؤكدا أن روسيا "ستحسم الملف بسرعة" في حال غياب التدخلات الغربية.

هدنة "عيد الفصح".. واختبار النيات

وفي تطور ميداني متصل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقفا مؤقتا لإطلاق النار في أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح، يستمر ليومين.

واعتبر بوتين أن سلوك كييف خلال الهدنة سيشكل "اختبارا لمدى جديتها في التوصل لتسوية سلمية"، وفق تعبيره.

وحذر بوتين قواته من احتمال حدوث انتهاكات أو استفزازات من الجانب الأوكراني، داعيًا إلى "الاستعداد الكامل للرد الفوري".

كييف تشكك

في المقابل، شكك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جدية المبادرة الروسية، مؤكدا أن استمرار الهجمات باستخدام طائرات مسيرة من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع يظهر أن موسكو "تتلاعب بأرواح المدنيين"، وفق تعبيره. 

صفقة المعادن.. بين واشنطن وكييف

وفي خضم التجاذبات السياسية، أعلنت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية عن توقيع مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن استغلال المعادن النادرة في أوكرانيا، وهي خطوة ينظر إليها كتمهيد لاتفاق اقتصادي واسع النطاق، يأتي تزامنا مع التوتر القائم حول مسار المفاوضات.

ويرى مراقبون أن الصفقة تظهر اهتماما أميركيا متزايدا بالمكاسب الاقتصادية من الأزمة، وهو ما أثار تساؤلات في الأوساط الأوكرانية حول مدى جدية واشنطن في دعم حل سياسي مستدام.

"غياب المبادرة الأميركية يعقد التسوية"

وفي مداخلة مع برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، قال رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، عماد أبو الرب، إن غياب مبادرة أميركية واضحة للتوفيق بين مصالح الطرفين هو ما يعقّد الحل، مشيرا إلى أن واشنطن تركز على الصفقات أكثر من السلام، وفق ما يتداول في أوساط النخب الأوكرانية.

ودعا أبو الرب إلى عقد حوار وطني مغلق داخل أوكرانيا يضم القيادات السياسية والأمنية، بموازاة فتح قنوات تنسيق مع وسطاء إقليميين، للوصول إلى مبادرة متوازنة.

استقلالية القرار الأوكراني

ووسط هذا المشهد المتشابك، تتصاعد التساؤلات حول مدى استقلالية القرار الأوكراني، في ضوء الحديث عن تدخلات خارجية سابقة حالت دون توقيع اتفاقيات سابقة مع موسكو، لا سيما خلال مفاوضات إسطنبول.

ويرى أبو الرب أن كييف بحاجة إلى إدارة الأزمة بشكل وطني ومؤسسي، مؤكداً أن الشعب الأوكراني لن يقبل بأي خطوات فردية لا تمثل التوافق الداخلي، مشدداً على أهمية الحوار لا المواقف المتشددة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق