نيويورك في 23 مايو /بنا/ أكدت مملكة البحرين حرصها على مواصلة دعم كافة المساعي الهادفة لضمان الأمن البحري وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، وفقًا للقانون الدولي، والعمل مع الدول الشقيقة والصديقة والحليفة لحماية حركة الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات التي تعترضها، بما يسهم في ترسيخ السلام العالمي.

جاء ذلك في كلمة مملكة البحرين التي ألقاها السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، خلال جلسة المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي تحت عنوان "تعزيز الأمن البحري من خلال التعاون الدولي من أجل الاستقرار العالمي"، برئاسة دولة السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.

وأشار السفير الرويعي إلى أن البحار والممرات المائية الدولية تواجه تهديدات متزايدة نتيجة للأنشطة غير المشروعة، والأعمال الإرهابية، والتهديدات السيبرانية، والتدهور البيئي، مما يؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي وأمن الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي، ويقوض السلم والأمن الدوليين، مؤكداً أن تأمين طرق الملاحة البحرية هو مسؤولية جماعية.

كما أكد مواصلة مملكة البحرين لدورها التاريخي والمحوري في صون الأمن البحري من خلال تعزيز التعاون الدولي للتصدي للتهديدات البحرية التقليدية والناشئة، وحماية سلاسل الإمداد والتجارة عبر الممرات البحرية الحيوية، إضافة إلى دعم عمليات السلام والاستجابة للأزمات.

وأوضح أن مملكة البحرين تواصل تبني أحدث التقنيات في قطاع الملاحة البحرية، بما يسهم في رفع كفاءة منظومة الأمان والسلامة البحرية، مشددًا على أهمية تعزيز آليات تبادل المعلومات، وبناء القدرات، والاستثمار في التوعية البحرية.

كما نوّه السفير الرويعي بضرورة التمسك بالقانون الدولي، ولاسيما المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، باعتبارها الإطار القانوني الأمثل للتعاون والحوكمة في المجال البحري.

وفي ختام كلمته، جدد المندوب الدائم لمملكة البحرين التأكيد على التزام المملكة بالتعاون مع المجتمع الدولي لضمان أمن البحار واستدامتها، بما يعزز الأمن والسلم الدوليين، ويحقق الرفاه والازدهار لجميع شعوب العالم.

ع.ب, ع.إ , S.E