ـ وزير الداخلية: العملية الانتخابية تسير بشكل آمن
ـ عون: هذه الانتخابات تؤكد أن إرادة الحياة أقوى من الموت
وصل قطار الانتخابات البلدية في لبنان إلى محطته الأخيرة في محافظتي الجنوب والنبطية، حيث فُتحت مراكز الاقتراع في أول استحقاق انتخابى بلدى يشهده لبنان منذ 10 سنوات في حدود السابعة صباحًا.
وشهدت حوالي ثمانين بلدة اتفاقا على التزكية لبلدياتها ومختاريها، نتيجة لتوافقات بين الثنائي "أمل" و"حزب الله" أو لاتفاقات عائلية.
شهدت صناديق الاقتراع إقبالا من المواطنين على المشاركة رغم وجود قوات الاحتلال في 5 نقاط ، وبالرغم من تهديدات القصف الذى لا يزال يُمطر الجنوب اللبناني من وقت لآخر.
وانطلقت منذ أيام الحملات التوعوية التي تحث الناخبين على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية ، وهو ما شدد عليه الرئيس اللبناني جوزيف عون، داعيا اللبنانيين إلى الاقتراع بكثافة في الانتخابات البلدية والاختيارية، التي انطلقت في الجنوب اللبناني، اليوم ، مشيرا إلى أن اليوم ليس فقط عيد التحرير بل عيد الديمقراطية والخيار الصحيح.
واكتسب حضور الرئيس اللبناني في الجنوب، في اليوم الأخير من الاستحقاق البلدي والاختياري الأول منذ تسع سنوات، أهمية خاصة كونه تزامن مع الذكرى الـ25 لتحرير الجنوب، وأكد على التصميم على إجراء الانتخابات رغم كل التحديات والاعتداءات، بالإضافة إلى أنها المرة الأولى التي يمارس فيها "عون" حقه الدستوري في التصويت بعد أربعة عقود قضاها في حماية الاستحقاقات الانتخابية ضمن المؤسسة العسكرية.
ومن جانبه، قال "عون" ـ في كلمة خلال مشاركته في الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية ـ إن صمود الجنوبيين على الرغم من كل التحديات التي يواجهونها، مشهد يستحق التحية، منوها بعمل الأجهزة الأمنية والقضائية والموظفين المدنيين لمساهمتهم في إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي منذ مرحلته الأولى في جبل لبنان وحتى المرحلة الأخيرة اليوم في الجنوب.
وأضاف : أدعو المواطنين جميعا إلى التصويت بكثافة، ليس فقط لأنه حق ديمقراطي، بل أيضا لأن هذه الانتخابات إنمائية وليست سياسية، ويجب التصويت لمن يمثلهم في إنماء المدن والقرى المعنية، ولمن يقدّر تضحيات أبناء المدينة، ولمن سيسهم في إعادة الإعمار، وهذا حق طبيعي للمقترعين.
وأضاف أن هذه الانتخابات تؤكد أن إرادة الحياة أقوى من الموت وإرادة البناء أقوى من الهدم..اليوم ليس فقط عيد التحرير بل عيد الديمقراطية والخيار الصحيح".
وجدد التحية للأجهزة الأمنية والعسكرية والموظفين المدنيين الذين شاركوا في إنجاح هذ الاستحقاق، منذ بداية الانتخابات في محافظة جبل لبنان وحتى اليوم.
كما جدد "عون"، التشديد على أهمية هذا الاستحقاق الجنوبي، على الرغم من كل الاعتداءات، ووجه تحية إلى "ابن الجنوب الذي يبدو اليوم مصمما على المشاركة في الانتخابات، وهذا يعكس إرادة الصمود والحياة والبناء لديه".
وقال: "الانتخابات اليوم هي مشاركة لإنماء البلدة والقرية، خصوصا بعد الدمار الذي لحق بها، ومن واجب الناخبين المشاركة في بناء لبنان الغد لجيل المستقبل، ودورهم اليوم اتخاذ الخيار الصحيح والمساهمة في هذا الإنماء"، معربا عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة نهاية المآسي والحروب والدمار.
حزب الله والانتخابات
أن هذه الانتخابات البلدية بالنسبة لحزب الله أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ تتزامن مع تزايد الدعوات لنزع سلاحه واستمرار الضربات الجوية الإسرائيلية، وفي وقت لا يزال فيه كثير من قاعدته الانتخابية يئنون تحت وطأة تداعيات الصراع.
كان حزب الله حريصا على الظهور بقوة في الانتخابات؛ حيث انتشرت في العديد من البلدات ملصقات دعائية تحث الناخبين على التصويت للحزب، في ظل مساعيه لإظهار أنه لا يزال يتمتع بنفوذ سياسي على الرغم من الضربات الموجعة التي تلقاها العام الماضي في الحرب مع إسرائيل.
ضمانات إسرائيلية
وبشأن وجود ضمانات لعدم وقوع اعتداءات إسرائيلية خلال الانتخابات، قال الرئيس اللبناني إن الضمانات موجودة، وجدد الدعوة إلى الناخبين للتصويت بكثافة، مشيرا إلى أن الرسالة هي أن الجنوب هو من لبنان وقلب لبنان، ولا يجب أن يكون هناك من رادع لإرادة صمود اللبنانيين.
وفى هذا السياق ، أكد وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار، أن عملية الانتخابات البلدية في الجنوب اللبناني تسير على نحو آمن ومطمئن.
وأضاف إن شعب جنوب لبنان ضحى كثيرا والانتخابات تسير بشكل جيد، وأهالي الجنوب خرجوا ليمارسوا حقهم في الاقتراع وهو تأكيد على تمسكهم بأرضهم، مشيرا إلى أن جولته التفقدية لسير العملية الانتخابية تأتي للتأكيد على أن الدولة اللبنانية موجودة وتراقب وتتابع الانتخابات، مؤكدا أن الدولة والشعب يد بيد لإعادة إعمار الجنوب وكل لبنان.
0 تعليق