الكويت الاخباري

بيان مشترك بشأن المباحثات بين جلالة الملك المعظم ورئيس الجمهورية القيرغيزية - الكويت الاخباري

المنامة في 22 أبريل/ بنا / بدعوة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، قام فخامة الرئيس صادير نورغوزوفيتش جباروف رئيس الجمهورية القيرغيزية، بأول زيارة رسمية إلى مملكة البحرين في تاريخ العلاقات البحرينية القيرغيزية في الفترة من 21 إلى 22 أبريل 2025.


وعقدت جلسة مباحثات رسمية، أكد خلالها حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المعظم وفخامة رئيس الجمهورية القيرغيزية ارتياحهما لتطور علاقات الثقة بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين في 9 فبراير 1996م.


ناقش القائدان بشكل موضوعي أوجه العلاقات البحرينية القيرغيزية وآفاقها، مع إيلاء اهتمام خاص لتطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والنقل والشباب والرياضة والصحة والتعليم والاستثمار والبيئة، والقانونية، والثقافية، وغيرها، وتم تبادل وجهات النظر حول قضايا الأمن والدفاع والترابط الإقليمي وتغير المناخ، فضلاً عن الأجندة الدولية والإقليمية.


وبغية مواصلة تطوير الحوار بين الدول على أساس المساواة والاحترام المتبادل والصداقة، أكد الجانبان من جديد الاستعداد لمواصلة توسيع وتعميق التعاون المتبادل المنفعة، فضلاً عن توسيع نطاق الإطار القانوني الثنائي ذي الصلة، مع التسليم بأن تنفيذ جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين القادة في الوقت المناسب وبجودة عالية سيسهم في زيادة تعزيز التفاعل المشترك،


وبناء على ذلك يعلن القادة ما يلي:


أعرب القائدان عن ارتياحهما لتنامي الاتصالات الثنائية التي أجريت في السنوات الأخيرة، وبالأخص على مستوى وزراء الخارجية، وعلى وجه الخصوص، نتائج أول زيارة رسمية في تاريخ التعاون على مستوى وزير خارجية الجمهورية القيرغيزية إلى مملكة البحرين في عام 2022، باعتباره حدثًا مهمًا حيث تم مناقشة مجموعة واسعة من قضايا التعاون الثنائي.


كما رحب القائدان ببدء العمل المشترك بشأن إنشاء اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون، وفتح رحلة جوية مباشرة على طريق المنامة - بيشكيك - المنامة، وتنظيم ذلك وفق إطار قانوني ينظم التعاون في مجال الطيران بين البلدين. واتفق الزعيمان على أن تتخذ الهيئات الحكومية المسؤولة في كلا البلدين إجراءات منسقة على الفور وتحدد الإطار الزمني للتنفيذ السريع للاتفاقات المذكورة أعلاه.


أكد القائدان مجددًا على أهمية الشراكة التجارية والاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة، وأعربا عن عزمهما على مواصلة تطوير هذا المجال من التعاون وفقًا للمصالح الوطنية، في مجالات واعدة مثل الأمن الغذائي والزراعة والطاقة المتجددة وقطاع النقل والخدمات اللوجستية والبناء والاستثمار والتفاعل في إطار التعاون بين البنوك والمراكز المالية الدولية.


تم التأكيد بشكل خاص على أهمية التفاعل في ضمان الأمن الغذائي وتنفيذ المشاريع المشتركة من أجل زراعة المنتجات الزراعية في الجمهورية القيرغيزية وتوريدها لأسواق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


أشار القائدان إلى أن تعميق التبادل بين الثقافات، فضلًا عن توسيع التعاون في مجالات السياحة والرياضة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والرعاية الصحية أمور مهمة لتقريب الشعوب من بعضها البعض، وتعميق التفاهم المتبادل بين شعبي البلدين وتطوير العلاقات الثنائية، واتفقوا على تعزيز التعاون في هذه المجالات. كما اتفق القادة على تعزيز العلاقات بين الجامعات والمؤسسات التعليمية الرائدة في البلدين لتعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي.


أكد القائدان أن التنفيذ المتسق للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال هذه الزيارة الرسمية سيخلق أساسًا متينًا لمزيد من تعزيز التعاون في جميع المجالات بين الجمهورية القيرغيزية ومملكة البحرين.


تم تدارس المواقف المتبادلة لصالح الحفاظ على الحوار المنتظم على مختلف المستويات والمنصات من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، والتأكيد على أهمية تعزيز دور الأمم المتحدة في مسائل الأمن الدولي والتنمية المستدامة، بما في ذلك في إطار منظمة التعاون الإسلامي، واتفق الزعيمان أيضًا على تقديم الدعم المتبادل في الهيئات المنتخبة والمتخصصة في الأمم المتحدة.


تم التأكيد مجددًا على الدعم المتبادل لترشيح البلدين للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتطلع إلى التعاون في المسائل ذات الاهتمام المشترك في عام 2027، حيث من المتوقع أن يكون البلدان عضوا في مجلس الأمن، كما أعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه عن امتنانه لتصويت الجمهورية القيرغيزية لصالح اعتماد القرار الذي قدمته مملكة البحرين بإعلان يوم 28 يناير يومًا دوليًا للتعايش والتسامح.


فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية القائمة، فقد تم التأكيد على أهمية احترام جميع الدول لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وسلامة أراضي الدول وسيادتها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والإشارة إلى رغبة البلدين في تهيئة مناخ من الثقة والتفاهم المتبادل والحفاظ عليه على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلًا عن الحاجة إلى حل سلمي للقضايا الدولية من خلال الوسائل الدبلوماسية حصرًا.


أكد الجانبان على أهمية إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط عبر التسويات السياسية والحلول الدبلوماسية، وإنهاء كافة الصراعات والنزاعات حفاظًا على مصالح ومكتسبات شعوب المنطقة ، وحل القضية الفلسطينية بتسوية دائمة وفقًا لحل الدولتين وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بما يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويحفظ الأمن والاستقرار الاقليمي.


شدد الزعيمان على أهمية تنفيذ القرار المتعلق بالتنمية المستدامة للجبال الذي اعتمدته الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال تنمية الجبال، ورحبوا بعقد القمة العالمية الثانية للجبال "بيشكيك + 25" الذي ستستضيفها قيرغيزستان في عام 2027.


أعرب الجانب القيرغيزي عن دعمه للسياسة الخارجية التي تنتهجها مملكة البحرين، فضلاً عن الجهود المبذولة لضمان وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين، وتهيئة الظروف المواتية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط، ودعمه لجهود مملكة البحرين لتكريس قيم التسامح والتعايش والإخاء الإنساني بين مختلف الديانات والثقافات والحضارات.


أشاد الجانب القيرغيزي بالمبادرة الكريمة من حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المعظم، باستضافة مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي، في المنامة في شهر فبراير 2025، من أجل تعزيز قيم التعايش، والوحدة الإسلامية، والحوار بين المسلمين باعتباره ضرورةً ملحةً للمِّ شمل الأمة، والتلاحم والتضامن بين مختلف مكوناتها في مواجهة التَّحديات المشتركة.


أشار القائدان إلى أولوية إقامة التعاون بين الدول في مجال مكافحة التهديدات الثلاثة الإرهاب والانفصالية والتطرف، وشددوا أيضًا على أهمية ضمان مكافحة فعالة لهذه التهديدات على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية. واتفق القادة أيضًا على تبادل المعارف والخبرات المتقدمة في هذا الشأن بانتظام من خلال إقامة وتطوير الاتصالات بين السلطات المختصة ذات الصلة لضمان الأمن.


أشار القائدان إلى تقارب نهج البلدين بشأن الجوانب الرئيسية للتعاون الأقاليمي، وفي ضوء حصول مملكة البحرين مؤخرًا على صفة "شريك الحوار" في منظمة شنغهاي للتعاون، وأعربوا عن أملهم في تعزيز التعاون الثنائي في إطار هذه المنظمة.
أكد الزعيمان استعدادهم لمواصلة تطوير التعاون الوثيق في شكل "مجلس التعاون لدول الخليج العربية - آسيا الوسطى"، واتفقوا على تعزيز التعاون في مختلف المجالات ضمن منصة الحوار هذه.


أعرب القائدان عن ثقتهم في أن عقد مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا يساهم في تعزيز مبدأ التعاون والتنسيق المشترك بين الدول على أساس التضامن والاحترام المتبادل والتعاون الفعال والعمل المشترك لمواجهة جميع التحديات بحكمة وفعالية.


أشار الزعيمان إلى أن المبادرات الدولية التي طرحها البلدان على الصعيدين الدولي والإقليمي تعمل على تعزيز السلام والتنمية المستدامة والقيم العالمية.


وأعرب الرئيس صادير جباروف عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به هو والوفد المرافق له، ووجه الدعوة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله، إلى القيام بزيارة رسمية إلى بيشكيك في الوقت المناسب لجلالته. وتم قبول الدعوة، والاتفاق على تحديد مواعيد الزيارة من خلال القنوات الدبلوماسية.


وفي ختام اللقاء اتفق القائدان على تكثيف الجهود لتسخير كافة إمكانيات التعاون بين البلدين في كافة المجالات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوسيع العلاقات الأخوية.


وأعرب الرئيس صادير جباروف، باسم شعب الجمهورية القيرغيزية، عن أطيب تمنياته لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، بتحقيق التنمية المستدامة والازدهار لمملكة البحرين حكومة وشعبًا.

أ.ش, م.ص, A.J

أخبار متعلقة :