المنامة في 21 يونيو / بنا / أكدت الأستاذة إيمان فيصل جناحي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية، أن برنامج "رهان المستقبل" في نسخته الثالثة، يأتي تجسيدًا عمليًا للرؤية السامية التي عبّر عنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، بشأن تمكين الشباب واعتبارهم أولوية وطنية لتحفيز مشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء، لتُسهم في التطوير الإيجابي لنهضة الوطن، وفق أهداف التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع أحكام دستور مملكة البحرين.
جاء ذلك بمناسبة الإعلان عن فتح باب التسجيل في برنامج "رهان المستقبل"، والذي يستمر حتى 30 يونيو الجاري، تمهيدًا لانطلاق فعالياته في 13 يوليو المقبل، ويتضمن البرنامج ثلاث مراحل رئيسية تشمل الأولى فعاليات تدريبية، والثانية لقاءات حوارية، والثالثة محاكاة برلمانية تُنظم بالتعاون مع مجلس النواب. ويمكن للشباب الراغبين بالمشاركة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمعهد (bipd.org)، علمًا بأن المشاركة مجانية.
وأضافت جناحي أن برنامج "رهان المستقبل" أثبت في نسختيه الأولى والثانية نجاحًا ملموسًا، سواء على مستوى استقطاب الشباب البحريني الطموح، أو من حيث تعزيز وعيهم بالعملية البرلمانية وتدريبهم على آليات العمل التشريعي وصنع القرار، مشيرةً إلى أن النسخة الثالثة تسعى إلى مواصلة البناء على هذا النجاح، وتوسيع دائرة التأثير الإيجابي في فئة الشباب، بما يُسهم في رفد الحياة السياسية بكفاءات وطنية مؤهلة ومتمكنة.
وأشارت إلى أن البرنامج يهدف إلى تأهيل جيل شبابي برلماني واعٍ بالعملية السياسية، من خلال تدريبهم للمشاركة في مواقع صنع القرار والتشريع، وتفعيل مشاركتهم من خلال حوارات بناءة مع المسؤولين وصنّاع القرار.
ويسعى البرنامج إلى تعزيز الوعي الوطني لدى المشاركين من خلال التعريف بالنهج الإصلاحي لجلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه، وترسيخ مبادئ الدستور، إلى جانب تمكينهم لفهم أهداف التنمية المستدامة وربطها عمليًا بالرؤية الاقتصادية. كما يركّز البرنامج على تنمية القدرات الوطنية عبر تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة لتحمّل المسؤولية، وتوسيع مداركهم من خلال تطوير مهارات العمل الجماعي وروح المبادرة، والتدريب على تقديم مقترحات ومبادرات نوعية.
ويستهدف البرنامج الشباب البحريني من الجنسين، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 – 30 عامًا، حيث يفتح الباب أمامهم لفهم أعمق لطبيعة العمل البرلماني، وتطوير مهاراتهم القيادية والتحليلية، مما يؤهلهم للمساهمة الفاعلة في دعم المسيرة التنموية الشاملة في مملكة البحرين.
ع.إ , A.A
أخبار متعلقة :