عواصم - وكالات: ألغت الخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية السنغافورية رحلاتهما إلى منطقة الخليج، ما أدى إلى تفاقم اضطرابات حركة الطيران في المنطقة بعدما شنت الولايات المتحدة هجمات على ثلاثة مواقع نووية في إيران، وتعهدت طهران بالرد.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن شركة الخطوط الجوية البريطانية، التي تتخذ من لندن مقراً لها، ألغت عدة رحلات إلى دبي، وحولت مسار طائرتين متجهتين إلى الإمارة خلال الليل، وفقاً لبيانات موقع "فلايت رادار 24".
وقال موقع "فلايت رادار 24": إن إحدى الرحلات أقلعت من مطار هيثرو، مساء أول من أمس، حيث جرى تحويل مسارها إلى زيورخ بعد وصولها إلى المجال الجوي السعودي في الساعات الأولى من صباح أمس.
وأضاف الموقع: إن طائرة أخرى متجهة إلى دبي عادت إلى مطار هيثرو بعد أن وصلت إلى مصر.
كما ألغت الشركة رحلاتها إلى العاصمة القطرية، الدوحة، وأوقفت رحلاتها إلى البحرين حتى نهاية حزيران الجاري بسبب القيود التشغيلية وقيود المجال الجوي.
وأعلنت الخطوط الجوية البريطانية تعديل جدول رحلاتها بسبب الأحداث الأخيرة لضمان سلامة العملاء وأفراد الأطقم.
وقالت شركة الخطوط الجوية السنغافورية، أمس: إنها ألغت رحلتين بين سنغافورة ودبي، محذرة من أن الرحلات الأخرى بين الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا والإمارات قد تتأثر "نظراً لأن الوضع لا يزال غير مستقر".
وأظهر موقع "فلايت رادار24" أن شركات الطيران واصلت تجنب أجزاء كبيرة من منطقة الشرق الأوسط بعد القصف الأميركي لإيران.
وبدأت شركات الطيران في تجنب المجال الجوي للمنطقة مع تبادل إسرائيل وإيران إطلاق الصواريخ في الآونة الأخيرة.
وقال الموقع عبر حسابه على منصة "إكس": "في أعقاب الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، تعمل حركة الطيران التجاري في المنطقة كما كانت تعمل منذ فرض قيود جديدة على المجال الجوي الأسبوع الماضي".
وأظهر الموقع الإلكتروني تجنب شركات الطيران التحليق في المجال الجوي لكل من إيران والعراق وسورية وإسرائيل. واختارت مسارات أخرى مثل الشمال عبر بحر قزوين أو الجنوب عبر مصر والسعودية، حتى لو أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الوقود والأطقم والطيران لوقت أطول.
ويمثل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة في عدد متزايد من مناطق النزاع على مستوى العالم خطراً كبيراً على حركة الطيران.
وذكر موقع (سيف إيرسبيس)، التابع لمجموعة (أو.بي.إس جروب) التي تشارك معلومات مخاطر الطيران، أن الهجمات الأميركية على إيران قد تزيد من المخاطر على شركات الطيران الأميركية في المنطقة.
وأضاف الموقع: "في حين لم توجه أي تهديدات محددة ضد الطيران المدني، حذرت إيران سابقاً من أنها سترد بمهاجمة المصالح العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، إما بشكل مباشر أو عبر وكلائها مثل حزب الله".
ومنذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 حزيران، علقت شركات الطيران الرحلات إلى وجهات في البلدان المتضررة، إلا أنه يجري تنظيم رحلات إجلاء من الدول المجاورة وبعضها يعيد الإسرائيليين إلى إسرائيل.
وفي الأيام التي سبقت القصف الأميركي، علقت أميركان إيرلاينز رحلاتها إلى قطر وأوقفت يونايتد إيرلاينز رحلاتها إلى دبي.
وقال موقع (سيف إيرسبيس): إنه من المحتمل أن تمتد المخاطر المتعلقة بالمجال الجوي الآن إلى البحرين والكويت وسلطنة عُمان وقطر والسعودية والإمارات. وأضاف: "نواصل التوصية بتوخي أقصى درجات الحذر في الوقت الحالي".
أخبار متعلقة :