أكد السفير سمير بكر، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس فى منظمة التعاون الإسلامى، رفض المنظمة القاطع لأى محاولات للمساس بوكالة الأونروا أو تقويض دورها، مشددًا على أهمية دعمها سياسيًا وماليًا فى ظل التحديات غير المسبوقة التى تواجهها، وخاصة عجزها المالى المتوقع والذى قد يتجاوز 200 مليون دولار هذا العام.
جاء ذلك خلال كلمته فى الاجتماع التشاورى للآلية الثلاثية بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى ومنظمة التعاون الإسلامى، بمقر الأمانة العامة للجامعة فى القاهرة، بمشاركة ممثلة الأونروا.
وقال بكر أن ما يتعرض له الشعب الفلسطينى، وخصوصًا فى قطاع غزة، من حصار وتجويع وتهجير وتدمير ممنهج منذ أكثر من عشرين شهرًا، يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.
ودعا السفير إلى فرض وقف إطلاق نار فورى وشامل، وفتح جميع المعابر، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام، مؤكدًا رفض الآلية الحالية لتوزيع المساعدات التى تحولت إلى ما وصفه بـ”ساحة إعدام ميدانى للمدنيين الفلسطينيين”.
كما حذر من سياسات الاحتلال الاستيطانية والعدوانية، ومحاولات تهويد القدس والمساس بالوضع القانونى والتاريخى لمقدساتها، داعيًا إلى تعزيز الجهود العربية والإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم الخطة المشتركة للتعافى المبكر.
وفى ختام كلمته، شدد السفير بكر على أهمية التنسيق المشترك بين المنظمات الثلاث، وإطلاق نداء إنسانى عاجل إلى المجتمع الدولى لوقف الإبادة وتثبيت حقوق الفلسطينيين، وتعزيز صمودهم فى أرضهم.
أخبار متعلقة :