الكويت الاخباري

التخبط والانقسام يضربان ميليشيات الحوثي مع اقتراب لحظة الحسم - الكويت الاخباري

كشف الصحفي اليمني أحمد العباب عن حالة غير مسبوقة من "التخبط والهستيريا" التي تعيشها ميليشيات الحوثي الانقلابية في ظل التطورات الميدانية والسياسية الأخيرة، مؤكدًا أن الجماعة باتت تنازع من أجل البقاء عبر الاستنجاد بالمبعوث الأممي الذي يبدو دائمًا كمنقذ لهم في أوقات الأزمات.

لكنه أشار إلى أن هذه المرة الوضع مختلف تمامًا، حيث تعاني الجماعة من انقسامات داخلية عميقة قد تكون بداية النهاية لها.

الحوثيون ينقسمون إلى ثلاثة أقسام

أوضح العباب أن ميليشيات الحوثي لم تعد كيانًا موحدًا كما كانت في السابق، بل انقسمت إلى ثلاثة أقسام رئيسية، كل منها يعكس حالة من الصراع الداخلي والتآكل الذاتي:

حوثة صعدة :
وهم الفصيل الأكثر نفوذًا وسيطرة داخل الجماعة، ويُعتبرون "الآمر الناهي" الذين يتحكمون في القرارات الكبرى. هؤلاء يتمركزون في معقل الجماعة بصعدة، ويحافظون على ولائهم المطلق للزعيم عبد الملك الحوثي، مما يجعلهم العمود الفقري للجماعة.

حوثة صنعاء وذمار وريمة :
هذا القسم أصبح محل اتهام داخلي برفع الإحداثيات للمقاتلات التابعة للتحالف العربي، ما أثار غضب قيادات الصف الأول في الجماعة. ويعكس هذا الاتهام حالة من فقدان الثقة الداخلية بين أجنحة الجماعة، حيث يتم استهداف بعض المناطق التي يسيطر عليها هذا القسم بشكل متزايد.

قبائل تحشِّد للجبهات :
هذا القسم يضم القبائل التي وعدتهم الجماعة بمناصب ومكاسب مقابل المشاركة في القتال على الجبهات. ومع مرور الوقت، أصبح هؤلاء أكثر عداوة وحقدًا ضد الحوثيين بسبب عدم تحقيق تلك الوعود، ما جعلهم يشكلون مصدر تهديد داخلي للجماعة.

انتظار الحسم وتحرك الشرعية

شدد العباب على أن جميع هذه الأطراف باتت في حالة عجز وانتظار، حيث لا يستطيع أي منها اتخاذ خطوات فاعلة أو التعبير عن موقف واضح.

وأشار إلى أن الجميع يترقبون تحرك قوات الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي، والتي تعتبر الفصائل المتمردة أحد أهم الأطراف التي ستنتقم من المليشيات الحوثية بسبب سنوات القهر والظلم التي عاشوها تحت حكمها.

النصر قريب... نهاية الظالم وخيمة

في ختام تصريحاته، أعرب العباب عن تفاؤله بأن "النصر بات قريبًا"، مشيرًا إلى أن "نهاية الظالم وخيمة دائمًا".

وأكد أن الشعب اليمني لن ينسى الجرائم التي ارتكبتها الجماعة الحوثية بحقه، وأن الأيام المقبلة ستشهد تغييرات كبيرة على الأرض قد تضع حدًا نهائيًا لمشروع الانقلاب الحوثي.

قراءة مستقبلية

التطورات الأخيرة تنذر بأن ميليشيات الحوثي تواجه واحدة من أصعب مراحل وجودها، حيث تتآكل قوتها الداخلية وتتصاعد الضغوط الخارجية.

وبينما يحاول قادتها اللجوء إلى المبعوث الأممي كوسيلة لإنقاذ أنفسهم، فإن الانقسامات الداخلية والضغوط الميدانية قد تجعل هذا الخيار غير مجدي.

وإذا ما نجحت قوات الشرعية في استثمار هذه الفرصة، فإن اليمن قد يكون على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخه الحديث تعيد الأمل للشعب اليمني في السلام والاستقرار.

أخبار متعلقة :