الكويت الاخباري

إحباط مخطط خطير لتهريب 14 شخصًا على صلة بقيادات حوثية في الصبيحة - الكويت الاخباري

في ضربة أمنية نوعية تعكس يقظة الأجهزة الأمنية وجهوزيتها، أحبطت قوات الحزام الأمني بمديريات الصبيحة، اليوم الأحد، عملية تهريب معقدة كانت تستهدف تهريب 14 شخصًا على ارتباط وثيق بقيادات بارزة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.

وكانت هذه المجموعة تخطط للهروب من البلاد عبر طرق غير شرعية انطلاقًا من ساحل رأس العارة، الواقع ضمن مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

تفاصيل العملية الأمنية

أكدت عمليات الحزام الأمني أن المقبوض عليهم ينحدرون من مناطق تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، وقد حاولوا الفرار بعيدًا عن المنافذ الرسمية، بالتعاون مع شبكات تهريب محلية تعمل في الظل.

وتأتي هذه المحاولة في ظل الضربات الجوية المكثفة التي تشنها الولايات المتحدة ضد قادة الحوثيين ومنشآتهم العسكرية والاستراتيجية، ما دفع بعض القيادات إلى البحث عن طرق بديلة للنجاة من الاستهداف.

وأوضحت المصادر الأمنية أن إحباط المخطط جاء بعد متابعة استخباراتية دقيقة استمرت لفترة، حيث تم رصد تحركات مشبوهة في المنطقة الساحلية.

ونتيجة لهذه الجهود الاستباقية، تم كشف المخطط بشكل كامل وضبط المتورطين قبل نجاحهم في تنفيذ محاولة الهروب.

الكشف عن ارتباطات خطيرة

أشارت العمليات الأمنية إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن بعض المقبوض عليهم يُشتبه في ارتباطهم المباشر بقيادات حوثية بارزة، كانوا يسعون لتأمين طرق هروب سرية إلى الخارج تحسبًا لأي ضربات قادمة قد تستهدفهم.

ويبدو أن هذا المخطط كان جزءًا من استراتيجية أوسع تقوم بها المليشيات الحوثية للحفاظ على كوادرها القيادية في مأمن من الاستهداف الدولي والميداني.

رسالة أمنية واضحة

شددت قيادة الحزام الأمني على أن هذه العملية النوعية تمثل رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الجنوب واستقراره.

وأكدت أن الحملات الأمنية ستستمر بوتيرة عالية في ملاحقة المهربين والخارجين عن القانون، وتعزيز السيطرة الأمنية على السواحل والمنافذ الحيوية، بما يضمن سد أي ثغرات يمكن استغلالها من قبل الجماعات المسلحة أو الشبكات الإجرامية.

كما جددت عمليات الحزام الأمني التأكيد على أن يد الأمن ستظل بالمرصاد لكل المخططات التخريبية التي تستهدف زعزعة استقرار المناطق المحررة.

وقالت إن مثل هذه العمليات تعكس التزام القوات الأمنية بحماية الجنوب من أي محاولات اختراق أو تسلل مشبوه، مؤكدة أنها لن تتوانى عن استخدام كل الوسائل المتاحة لتفويت الفرصة على المتآمرين.

أهمية العملية في السياق الإقليمي

تأتي هذه العملية في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على مليشيا الحوثي، خاصة بعد الضربات الأمريكية المستمرة التي تستهدف قيادات الصف الأول في الجماعة.

ويعكس هذا النشاط الأمني الداخلي في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية أهمية تعزيز التنسيق بين الجهات الأمنية المختلفة لمواجهة التحديات المشتركة، خصوصًا في ظل التهديدات المستمرة التي تشكلها الجماعات الإرهابية على الأمن الإقليمي والدولي.

وتشير هذه العملية أيضًا إلى أن الجماعات المسلحة مثل الحوثيين لا تزال تعتمد على شبكات التهريب والطرق غير المشروعة لتنفيذ أجندتها، وهو ما يتطلب جهودًا متواصلة من قبل الأجهزة الأمنية لسد هذه الثغرات ومعالجة نقاط الضعف.

إن نجاح قوات الحزام الأمني في إحباط هذه المحاولة الخطيرة يعكس مدى الكفاءة والاحترافية التي يتمتع بها رجال الأمن في مواجهة التحديات الأمنية المعقدة.

كما يؤكد أن الأمن والاستقرار في الجنوب يمثلان أولوية قصوى، وأن أي محاولات للعبث بهما ستواجه بحزم وقوة.

أخبار متعلقة :