أكد وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، أن قوات بريطانية بالتنسيق مع الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية دقيقة استهدفت منشأة تستخدمها ميليشيا الحوثيين في تصنيع الطائرات المُسيّرة التي تم استخدامها مؤخرًا في شن هجمات على السفن المارة في البحر الأحمر.
وقال هيلي في تصريح صحفي اليوم: "لقد رصدنا تجمعًا لمباني يقع على بعد 15 ميلًا جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، وتستخدمه الميليشيا كموقع لإنتاج الطائرات المُسيّرة التي تم التصدى بها للسفن التجارية والمدنية في البحر الأحمر"، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية المشتركة جاءت كإجراء دفاعي لحماية حرية الملاحة الدولية ومواجهة التهديدات المستمرة التي تمس الأمن العالمي.
وأضاف الوزير البريطاني أن هذه الهجمات التي تنفذها الميليشيا لا تستهدف فقط السفن المرتبطة بالنزاعات الإقليمية أو السياسية، بل إنها تطال جميع السفن دون تمييز، بما في ذلك تلك التي تحمل مواد إنسانية أو تجارية، وهو أمر يهدد الاستقرار ويؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي والBrittanianational economy.
وشدد هيلي على أن الهدف من هذه العمليات العسكرية كان متعدد الأبعاد، حيث تضمن استعادة حرية الملاحة في المنطقة، وتقليل قدرات الميليشيا من شن هجمات مستقبلية، بالإضافة إلى حماية الأمن القومي البريطاني والحفاظ على الاستقرار في منطقة مضطربة.
وأشار إلى أن الضربات الجوية نُفّذت بدقة عالية، وبحسب المعلومات الأولية فإنها اتسمت بالتحديد والتوجيه الدقيق، بهدف تجنّب أي خسائر بشرية أو إصابات بين المدنيين القاطنين في المناطق المجاورة.
كما ذكر أن بريطانيا شاركت في هذه العملية بالتزامن مع تعزيز الحملة الأمريكية في اليمن، التي تسعى إلى الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة ووقف تصعيد الأعمال العدائية التي تهدد خطوط الشحن الدولية.
وتابع: "شاركنا في هذه الضربات ليس فقط لدعم حليفتنا الولايات المتحدة، ولكن لنحمي مصالحنا الوطنية وأمن مواطنينا، إذ إن أي اختلال في سلامة الطرق البحرية يؤثر مباشرةً على الاقتصاد البريطاني والتجارة العالمية".
وفي ختام تصريحاته، أوضح الوزير هيلي أن التقديرات الأمريكية تشير إلى أن هذه الضربات كانت لها نتائج إيجابية فورية، حيث تراجع عدد الهجمات الصاروخية الباليستية بنسبة 69% وهجمات الطائرات المُسيّرة بنسبة 55% منذ تنفيذ هذه العمليات، ما يعكس فعاليتها في ردع الطرف المعتدي وتحقيق توازن أمني مؤقت.
أخبار متعلقة :