الكويت الاخباري

"التنمية الإفريقى" يوافق على منحة بقيمة 19.85 مليون دولار لدعم النساء والمجتمعات المتضررة فى السودان - الكويت الاخباري

وافق مجلس إدارة مجموعة بنك التنمية الإفريقي على منحة بقيمة 19.85 مليون دولار على مدى عامين لدعم عملية إنسانية وتعزيز الصمود في السودان، مع تركيز قوي على تحسين سبل عيش الفئات الضعيفة وتخفيف تأثير النزاع المستمر على المجتمعات والبنية التحتية.


وطبقا لبيان صحفي للبنك الأفريقي نشر اليوم الجمعة، سيقوم مشروع "الاستجابة للأزمة من أجل النساء والمجتمعات المتضررة في السودان"، الذي يتم تمويله بشكل مشترك من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتدريب وتعبئة العاملين في الخطوط الأمامية مثل المهنيين الصحيين، والمتخصصين في المياه والصرف الصحي، وميسري الأسواق.


كما سيعمل المشروع على إعادة تأهيل ما يصل إلى خمسة مرافق صحية وأربعة مراكز طوارئ في مناطق النزاع، بالإضافة إلى إصلاح أنظمة المياه والطاقة في المناطق الحضرية والريفية.


كما يساهم التمويل في تقديم مساعدات غذائية طارئة، مثل العدس والذرة الرفيعة، وغيرها من المواد الأساسية مثل أوراق الشاي والسكر، ومن المتوقع أن يحصل نحو 60 ألف شخص هذا العام وحده على مدخلات زراعية مثل الأسمدة والبذور، كما سيتم تقديم منح نقدية لدعم سبل العيش، مع التركيز على النساء المعيلة، بالإضافة إلى الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.


بشكل عام، سيستفيد من المشروع حوالي 1.5 مليون سوداني، أي ما يعادل 265 ألف أسرة، تقود النساء معظمها، كما سيستفيد من المشروع النازحون داخليًا والمجتمعات المضيفة.


وقد صنف البنك مشروع الاستجابة للأزمة من أجل النساء والمجتمعات المتضررة في السودان ضمن الفئة الأولى على نظام مؤشر النوع الاجتماعي الخاص به، مما يدل على أن الهدف الرئيسي للمشروع هو معالجة قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.


وقالت الدكتورة بيث دانفورد، نائبة رئيس البنك للزراعة والتنمية البشرية والاجتماعية، عن المشروع:"إن السلام والأمن والاستقرار ضرورية بشكل عاجل لكي تحقق المجتمعات السودانية كامل إمكاناتها".


وأضافت: "سيساعد مشروع الاستجابة للأزمة من أجل النساء والمجتمعات المتضررة في السودان على استعادة الخدمات الاجتماعية والفرص الاقتصادية لبعض من أكثر المجتمعات هشاشة في البلاد، كما سيساهم تمويل البنك استراتيجيًا في تعزيز الأنشطة الاقتصادية الشاملة والمستدامة، بما يدعم جهود بناء السلام بشكل متعمد".


ويتم تمويل حصة البنك في المشروع من خلال "آلية دعم الانتقال"، وهي أداة تم إطلاقها عام 2008 لتوفير موارد ميسرة إضافية للدول التي تواجه أوضاع الهشاشة والنزاع.


وتتجاوز عملية استجابة البنك للأزمة، التي تُنفذ بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخلات الإنسانية قصيرة الأجل نحو الاستثمار في الصمود طويل الأمد والتنمية المستدامة مع التركيز على النساء والمجتمعات المتضررة، ويتبنى المشروع نهج الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، حيث يجمع بين الإغاثة العاجلة وجهود التأسيس لتنمية وسلام دائمين، وبينما يستجيب للنزاع من خلال تدخل سريع يركز على الأمن الغذائي ودعم سبل العيش، يظل تركيز المشروع على التعافي المبكر للمجتمعات المتضررة والنازحين.

أخبار متعلقة :