أطعمة غنية باللوتين تساعد على تقوية الذاكرة وتحسين القدرة على التذكر
فوائد اللوتين للعين والدماغ

عندما نتحدث عن الأطعمة المفيدة لصحة الدماغ، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن زيت السمك أو أحماض أوميغا 3 أو حتى التوت الأزرق، لكن هناك عنصر غذائي آخر لا يقل أهمية ويستحق اهتمامًا أكبر، وهو اللوتين هذا المركب الطبيعي ينتمي إلى عائلة الكاروتينات، ويتميز بكونه صبغة تمنح بعض الخضراوات والفواكه ألوانها الزاهية من الأصفر والبرتقالي والأخضر، ما هي فوائده والأطعمة الغنية به؟
فوائد اللوتين للعين والدماغ
لطالما ارتبط اسم اللوتين بصحة العين، حيث يساعد في تقليل أضرار الضوء الأزرق ويقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت أنه لا يقتصر على العين فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل الدماغ، فهو يتراكم في مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة وسرعة المعالجة، ما يجعله داعمًا رئيسيًا للتركيز وحماية القدرات المعرفية.
ومن المعروف أن الخرف وفقدان الذاكرة من أكبر المخاوف الصحية عند التقدم في العمر، ورغم أن اللوتين ليس علاجًا سحريًا، فإن الأبحاث تشير إلى أن من يتناولون كميات أكبر منه يتمتعون بأداء أفضل في اختبارات الانتباه والذاكرة، ويرى الخبراء أن تخزين اللوتين في الدماغ منذ سن مبكرة قد يمنح حماية إضافية لاحقًا، كأنه بمثابة رصيد احتياطي ضد التدهور المعرفي.
أفضل مصادر اللوتين
رغم وجود مكملات غذائية تحتوي على اللوتين، إلا أن الأطباء ينصحون بالحصول عليه من الأطعمة الطبيعية، السبب أن الغذاء لا يوفر اللوتين وحده بل يقدم عناصر أخرى تعمل معه بشكل متكامل، مثل الزياكسانثين في الخضراوات الورقية أو الدهون الصحية في البيض، مما يحسن من امتصاصه واستفادة الجسم منه، ومن أهم مصادر اللوتين في الغذاء:
- تعد الخضراوات الورقية مثل السبانخ والملفوف والخس من أغنى مصادر اللوتين، حيث يكفي كوب واحد مطبوخ منها لتغطية الاحتياجات اليومية.
- كذلك يحتوي صفار البيض على كميات جيدة يسهل امتصاصها بفضل ما يحتويه من دهون وبروتينات.
- أما الذرة المطبوخة فهي مصدر آخر غني، إضافة إلى الأفوكادو الذي يجمع بين اللوتين والدهون المفيدة.
- وتتنوع المصادر أيضًا لتشمل البازلاء والفاصوليا الخضراء واليقطين والقرع والكيوي والعنب والبرتقال.
مع العلم أن اللوتين يذوب في الدهون، لذلك تناوله مع أطعمة غنية بالدهون الصحية يزيد من امتصاصه، لهذا ينصح الخبراء بإضافة زيت الزيتون أو حفنة من المكسرات إلى طبق السلطة اليومي، مما يمنح الدماغ والعينين دعمًا طويل المدى.