تصدرت الفنانة ناهد السباعي محركات البحث "جوجل" خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن نشرت مجموعة من الصور عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، ظهرت خلالها بإطلالة صيفية مبهجة أثناء قضائها وقتًا ممتعًا برفقة أصدقائها في قلب الصحراء.

وظهرت ناهد في الصور بملابس خفيفة وعصرية، تناسب أجواء الصيف، وبدت في كامل لياقتها البدنية، وهو ما لاقى إعجاب وتفاعل كبير من جمهورها، حيث أشاد كثيرون برشاقتها وحيويتها، مؤكدين أنها واحدة من النجمات القليلات اللاتي يحرصن على الظهور بطبيعتهن دون تكلف. ويرجع الفضل في ذلك إلى التزام ناهد بممارسة الرياضة بشكل منتظم، وهو ما ينعكس بوضوح على شكلها وصحتها.

مشوار فني متجدد وتحضيرات سينمائية

وفي سياق متصل، تواصل ناهد السباعي متابعتها الدقيقة لتفاصيل استئناف تصوير فيلم "بنات الباشا"، الذي يجمعها بمجموعة من النجمات هن زينة، وتارا عبود، ومريم الخشت، ويقوم بإخراجه ماندو العدل، بينما يكتب السيناريو والحوار الكاتب محمد هشام عبيه.

وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي حول أربع فتيات من خلفيات مختلفة، يواجهن تحديات ومفارقات عديدة في حياتهن اليومية، ويخضن مواقف إنسانية صعبة تكشف عن عمق شخصياتهن وصراعاتهن. ويُتوقع أن يحقق الفيلم صدى واسعًا عند طرحه، لا سيما مع قوة فريق العمل المشارك فيه.

علاقة استثنائية مع الأم الراحلة

من ناحية أخرى، لا تزال ناهد السباعي تحتفظ بعلاقة روحية قوية مع والدتها الراحلة، ودائمًا ما تستحضر ذكراها في أحاديثها الإعلامية. وفي آخر لقاء لها، فتحت ناهد قلبها وتحدثت عن والدتها بكلمات مؤثرة قائلة:"أمي كانت بمثابة ابنتي، ولكن بعد رحيلها اكتشفت أنني كنت أعتمد عليها في كل شيء، أصبحت أعاني من مشكلات في النوم والعمل، وأي قرار كنت مترددة بشأنه كنت أستشيرها فيه. على سبيل المثال، وقت عرض مسلسل هبة رجل الغراب كنت مترددة في قبوله، لكنها شجعتني على خوض التجربة. حتى في أبسط الأمور، مثل اختياراتي في الملابس، كنت أعتمد على رأيها؛ فإذا قالت إن قطعة ما ليست جميلة، لم أعد أراها جميلة في عيني فورًا ولا أشتريها."

هذه التصريحات المؤثرة تعكس جانبًا إنسانيًا عميقًا في شخصية ناهد السباعي، التي لا ترى أن الشهرة أو النجومية يجب أن تبعد الفنان عن مشاعره الحقيقية، بل تؤمن بأن الصدق مع الذات هو الطريق الأقصر لقلوب الجمهور.

ناهد السباعي.. فنانة من طراز خاص

تُعرف ناهد السباعي بقدرتها على اختيار أدوار متنوعة تحمل رسائل اجتماعية وإنسانية قوية، كما تحرص دائمًا على الظهور بإطلالات تجمع بين الجرأة والرقي، وهو ما جعل لها بصمتها الخاصة في الوسط الفني.

وفي ظل تزايد البحث عنها وتفاعل الجمهور مع إطلالاتها وأعمالها الفنية، يبدو أن ناهد مقبلة على مرحلة أكثر إشراقًا في مشوارها المهني، مدفوعة بموهبة متجددة وذكريات محفزة من والدتها التي كانت تمثل لها البوصلة في كل قراراتها.