أعلنت السلطات الروسية، الثلاثاء، العثور على وزير النقل رومان ستاروفويت ميتًا إثر إصابته بعيار ناري، في حادثة ترجّح التحقيقات أنها انتحار، وذلك بعد ساعات فقط من إصدار الرئيس فلاديمير بوتين مرسومًا يقضي بإقالته من منصبه.

الوزير الراحل، البالغ من العمر 53 عامًا، شغل منصبه لما يزيد قليلًا عن عام، قبل أن يُعثر على جثته في منطقة أودينتسوفو، غربي موسكو، وهي إحدى المناطق التي تقطنها شخصيات بارزة من النخبة السياسية والاقتصادية الروسية.

التحقيق مستمر وسط تكهنات إعلامية

وأفادت لجنة التحقيق الروسية – وهي أعلى هيئة جنائية في البلاد – أنها فتحت تحقيقًا جنائيًا في ظروف الوفاة، مؤكدة أن فرضية الانتحار هي الأقرب حتى الآن، دون أن تشير إلى وجود دلائل جنائية واضحة.

وسرعان ما انتشرت تكهنات إعلامية حول احتمال أن يكون ستاروفويت يواجه تهمًا بالفساد أو يخضع لتحقيق داخلي، وهو ما لم تؤكده الجهات الرسمية حتى الآن.

الكرملين: الحادث مأساوي وبوتين أُبلغ فورًا

من جهته، أعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن حزنه وصدمته إزاء الحادث، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل إضافية، مشيرًا إلى أن مهمة التحقيق من اختصاص الجهات الجنائية.

وقال بيسكوف في تصريح مقتضب: "مثل هذه الأنباء تكون دائمًا مأساوية ومحزنة... وقد تم إبلاغ الرئيس بوتين بالحادث على الفور".

رجل تكنوقراطي في موقع حساس

يُذكر أن رومان ستاروفويت كان يُنظر إليه على أنه تكنوقراطي هادئ، وأتى إلى منصب وزير النقل من خلفية إدارية، بعد سنوات من توليه مناصب تنفيذية في الأقاليم الروسية. وقد شهدت فترة توليه الوزارة ملفات استثمارية كبرى ومشاريع نقل استراتيجية، بعضها مرتبط بجهات نافذة داخل الدولة.