26 مايو 2025, 9:48 صباحاً
في موسم حج 1445هـ، شهد القطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية حضورًا نوعيًا ومتصاعدًا في خدمة ضيوف الرحمن، حيث أظهر التقرير الصادر عن مرصد القطاع غير الربحي لخدمة الحجاج مساهمة واسعة النطاق من قبل الجمعيات الأهلية والمؤسسات الوقفية، أثمرت عن تقديم أكثر من 90 مليون خدمة تغطي مختلف مراحل رحلة الحاج، وبقيمة تقديرية تجاوزت 144 مليون ريال سعودي.
وفي هذا السياق، صرّح سعادة الدكتور عبد المحسن الحربي، نائب رئيس مجلس الجمعيات الأهلية، قائلاً:
"نفخر بالدور المحوري الذي يقوم به القطاع غير الربحي في خدمة الحجيج، إذ تجاوز عدد الخدمات المقدمة 90 مليون خدمة، عبر جهود أكثر من 184 جهة غير ربحية منها 171 جمعية أهلية و 13 مؤسسة وقفية، شاركت في تمكين الحجاج من أداء مناسكهم في يسر وطمأنينة. هذه الجهود لم تكن لتتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة، وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات الرسمية وغير الربحية."
وأضاف الحربي:
"بلغ عدد الحجاج الفعليين هذا العام أكثر من 1.8 مليون حاج من الداخل والخارج، بينما تُظهر البيانات أن القطاع غير الربحي أسهم في تقديم خدمات نوعية في 13 تصنيفًا متنوعًا، منها التوعية والإرشاد، والرعاية الصحية، والمساعدات العينية والنقدية، والفعاليات الإثرائية، والتدريب، وصيانة المرافق، وغيرها من المبادرات التي غطّت كامل رحلة الحاج من القدوم وحتى المغادرة."
توزيع الجهات المشاركة حسب المناطق الإدارية
توزعت مساهمات القطاع غير الربحي في موسم حج 1445هـ على مختلف مناطق المملكة، حيث تصدّرت منطقة مكة المكرمة المشهد بأعلى نسبة مشاركة، إذ بلغ عدد الجهات منها 104 جهة، تليها منطقة المدينة المنورة بـ19 جهة، ثم منطقة الرياض بـ22 جهة.
وسجّلت كل من المنطقة الشرقية ومنطقة القصيم مشاركة بـ7 جهات لكل منهما، في حين شاركت منطقة جازان بـ6 جهات، ومنطقة نجران بـ5 جهات، تلتها منطقة الجوف بـ4 جهات، ثم منطقتا عسير والحدود الشمالية بـ3 جهات لكلٍ منهما.
أما منطقتا تبوك وحائل فقد شاركت كلٌ منهما بـجهتين فقط.
ويُلاحظ أن أكثر من نصف الجهات المشاركة (56%) جاءت من منطقة مكة المكرمة وحدها، مما يعكس تركّز الجهود في محيط الحرم والمشاعر المقدسة حيث الكثافة الأكبر للحجاج والخدمات.
تكامل الجهود لتحقيق مستهدفات الرؤية
ويأتي هذا الأداء المتميز امتدادًا لرؤية المملكة 2030، التي تولي القطاع غير الربحي دورًا محوريًا في التنمية، وتهدف إلى رفع مساهمته في الناتج المحلي إلى 5%. كما تعكس التقارير مدى نضج هذا القطاع من حيث الحوكمة، وتنوع المبادرات، واستدامة الأثر المجتمعي، خاصة في أعظم وأشرف مهمة إنسانية: خدمة الحجاج والمعتمرين.
واختتم نائب رئيس مجلس الجمعيات الأهلية تصريحه بالتأكيد على استمرار العمل مع الشركاء من الجهات الرسمية وغير الربحية، لإثراء التجربة الإيمانية لضيوف الرحمن، وتوسيع نطاق الخدمة والأثر عام 1446 وكل عام.
0 تعليق