وزارة الثقافة تصدر كتاب "فن المحاورة في المملكة" - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

26 مايو 2025, 1:36 مساءً

أصدرت وزارة الثقافة كتابًا بعنوان "فن المحاورة في المملكة.. دراسة في تاريخ الممارسة وواقعها", الذي يأتي في إطار جهودها في توثيق الفنون الأدائية بالمملكة معرفيًا، وحفظها وفق منهجية بحثية رصينة ومُعمّقة.

وتناول الكتاب فن المحاورة بوصفه فنًا تقليديًا شفاهيًا ارتبط بتاريخ الجزيرة العربية، واستمد الكثير من ملامحه من الشعر العربي القديم، في لغته وصوره وموضوعاته، ممتزجًا بالعوامل الفنية والاجتماعية، التي أسهمت في تشكّله وانتشاره، حتى أصبح أحد أكثر الفنون حضورًا في المهرجانات والمناسبات والاحتفالات التقليدية، والوطنية في مختلف مناطق المملكة.

وسلّط الكتاب الضوء على النشأة التاريخية لفن المحاورة، وتحولاته الجغرافية، وسماته الفنية، مستندًا إلى منهج نوعي استخدم أداة "مجموعات التركيز"، عبر ست مجموعات موزعة على مناطق مختلفة من المملكة شملت مكة المكرمة، والرياض، والمنطقة الجنوبية، والمنطقة الشمالية، بمشاركة نخبة من شعراء المحاورة، ونقاد، وكتّاب مهتمين بالفن التقليدي.

وركّزت محاور الكتاب على عدة موضوعات رئيسة، منها: نشأة فن المحاورة، وأماكن انتشاره، وأبرز مميزاته، واختلافاته الأدائية بين المناطق، وأشهر شعرائه عبر المراحل المختلفة، وعناصره اللفظية والأدائية، وارتباطه بالمجتمع والمناسبات، إضافة إلى مناقشة السلبيات التي تحيط به، والإيجابيات التي يحققها، وآليات حفظه وتوثيقه وتطويره، كما تطرق الكتاب إلى علاقة فن المحاورة بالفنون الشفاهية غير المادية الأخرى، ومقارنته بعدد من الفنون الارتجالية حول العالم، إلى جانب ارتباطه ببحور الشعر العربي التقليدي، والابتكارات التي أضافها شعراء المحاورة على مر الزمن.

ويأتي إصدار الكتاب ضمن جهود وزارة الثقافة في توثيق الفنون التقليدية السعودية، وتقديمها بصيغة علمية منهجية تليق بعمقها التاريخي، وقيمتها الثقافية، وتجعلها مراجع علمية، وإثرائية تُعزز من حضور الفنون التقليدية في الذاكرة الوطنية بوصفها جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية للمملكة.

ويمكن تصفح الكتاب من خلال الرابط

أخبار ذات صلة

0 تعليق