أعلنت بنوك عاملة في الدولة عروضاً جديدة على تمويل السيارات خلال فصل الصيف وذلك في محاولة لجذب العملاء من خلال عروض حصرية، تتمثل في أسعار الفائدة المخفضة، أو باقات مخصصة للسيارات، فضلاً عن عروض حصرية مع وكالات معينة، وقد يصل تأجيل القسط الأول في بعضها إلى 6 شهور وأكثر، وتتراوح هذه العروض ما بين قروض تقليدية وتمويل إسلامي (مرابحة).
قال خبيران مصرفيان: إن عروض البنوك على تمويل السيارات ترفع طلبات العملاء في هذا القطاع ما بين 10% إلى 15% خاصة في شهر رمضان الفضيل وفصل الصيف على حد سواء، وسط تنافسية عالية لجذب أكبر عدد ممكن من العملاء. وأكد الخبيران ل«الخليج» أن بعض البنوك تقدم فائدة صفرية لتمويل السيارات (بدون فوائد)، أي أن العميل لا يدفع أي رسوم إضافية على القرض إلى جانب الأقساط التي تحددها، والاكتفاء بدفع المبلغ الأساسي للسيارة على مدار فترة التمويل، ما يجعل الكلفة الإجمالية أقل من قروض السيارات التقليدية.
وأشار الخبيران إلى أن هناك نسباً متفاوتة للفائدة بين البنوك بهدف جذب العملاء حيث يقدم البعض قرض سيارات بأسعار فائدة تبدأ من 1.89% سنوياً (ثابتة) أو 3.55% (متناقصة)، فيما يوفر البعض الآخر تمويلاً إسلامياً للسيارات الجديدة والمستعملة، مع معدلات ربح تبدأ من 2.49% سنوياً (ثابتة).
ارتفاع الطلب
قال الخبير المالي أحمد عرفات: «بعض البنوك قامت بتمديد عروض رمضان الماضي حتى شهر مايو 2025، وبعضها الآخر أطلق عروضاً جديدة على التمويل خلال فترة فصل الصيف، وفقاً لتواريخ محددة، حيث إن هذه العروض ترفع من نسب التمويل الخاص بقطاع السيارات بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 15% علماً أن فترة شهر رمضان تكون هذه النسبة في أعلى ذروتها مع ارتفاع طلبات العملاء لشراء سيارات سواء أكانت جديدة أو مستعملة».
وأكد عرفات أن شركات التأمين تدعم هذه العروض بعروض تأمينية قوية جداً في بعض الأحيان، بحيث تشمل فترة تسجيل مجانية لأول سنة بعد الشراء، خاصة على السيارات الجديدة التي لا تحتاج إلى صيانة مُعمّقة، أو فحص فني للمركبات، بالتوازي مع عروض خاصة على وكالات محددة عند بعض البنوك تكون فيها العروض أقوى من الأنواع الأخرى للسيارات، وذلك بتوافق بين الوكالة والممولين لأقساط السيارات.
ونوه عرفات إلى أن بنوكاً تحاول تعويض أشهر أيام السنة خلال موسم الصيف وشهر رمضان الفضيل، علماً أن أكبر مكسب للبنوك من العميل يعتمد على نظام تأجيل الأقساط، حيث تقدم المصارف والمؤسسات المالية عروضاً لتأجيل أقساط القروض سواء أكانت قروضاً شخصية أو تمويل سيارات، لكن بالرغم من أخذ المؤسسات المالية رسوماً على تأجيل الأقساط، إلا أن الفائدة على التأجيل يتم أخذها أيضاً من العملاء على مدار فترة التمويل بدون أي دراية من العميل في ذلك».
أكثر أماناً
قال الخبير المالي وائل محيسن: «تعد عملية تمويل السيارات أكثر أماناً بالنسبة للبنوك من القروض الشخصية، لأنها تعتبر أصولاً يمكن استردادها في حال تعثر العميل عن السداد، ولا تتطلب شروطاً معقدة مثل عمليات التمويل الشخصي».
وشدد محيسن على ضرورة معرفة العميل نسبة الفائدة على التمويل قبل التوقيع على العقد بين الطرفين، لاسيما أن بعض المؤسسات المالية ترتفع فيها نسب الفائدة إلى مستويات عالية، ومن المهم الاطلاع على شروط التمويل قبل الإقدام على العملية النهائية للشراء، على الرغم من أن عملية تمويل السيارات الجديدة فرصة قد تكون ذات فائدة خاصة للمستفيدين الذين لا يمتلكون مدخرات كافية لشراء سيارة.
ونصح محيسن العملاء بإجراء دراسة متكاملة لضمان الاستقرار المالي قبل التوجه للحصول على تمويل لشراء سيارة، والتحقق من تقرير الائتمان، ومقارنة عروض التمويل واستكشاف خيارات التمويل التي تتوافق مع الميزانية مع الوضع في حين الاعتبار جميع تكاليف الصيانة الإضافية والتأمين ورسوم التوثيق التي قد تزيد من الكلفة الإجمالية».
0 تعليق