"لا يوجد أحد في مخيم طولكرم" - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

طولكرم - "الأيام": دفعت قوات الاحتلال، أمس، بتعزيزات عسكرية إلى مخيم طولكرم ومحيطه، وعرقلت دخول أعداد محدودة من سكانه إليه، بإطلاق الرصاص والاعتقال والاحتجاز والتفتيش، بعد إعلانها السماح لهم بجلب مقتنياتهم من 20 بناية تعتزم هدمها.
وقال فيصل سلامة، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم إن سلطات الاحتلال سمحت لـ 20 عائلة بدخول المخيم لإخلاء مقتنياتها قبل هدم 20 بناية سكنية في حارتي "العكاشة" و"دبة أم جوهر".
وأوضح أن "سلطات الاحتلال سمحت لخمسة أشخاص لكل بناية مكونة من 4 طبقات بدخول المخيم"، لافتاً إلى أن جنود الاحتلال فرضوا على الرغم من السماح للعائلات بدخول بناياتهم قيوداً مشددة وفتشوا المواطنين وأعاقوا دخولهم".
ولفت إلى أن "عملية الهدم التي يعتزم الاحتلال تنفيذها تأتي بعد هدم نحو 300 منزل خلال العملية العسكرية المستمرة".
وزاد: "لا يوجد في مخيم طولكرم أي مواطن، المنازل والشوارع والبنية التحتية مدمرة، البيوت أُحرقت وأُخرى نهبت، محال تجارية باتت خراباً".
وفي موازاة ذلك، واصل جيش الاحتلال فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، في ظل سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى، فيما أقدمت قوات الاحتلال فجراً على إشعال النيران في حارة المنشية في مخيم نور شمس.
وكان مخيم نور شمس قد شهد خلال الأيام الأخيرة حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنياً في حاراته الرئيسة، وتضررت بفعلها مبانٍ مجاورة، وذلك في سياق تنفيذ مخطط الاحتلال لهدم 106 مبانٍ في المخيمين.
وقد أدى العدوان على المخيمين والأحياء المحيطة بهما إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كلياً، و2573 منزلاً بشكل جزئي، فضلاً عن إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة.
وتواصل قوات الاحتلال بالتوازي الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي بمدينة طولكرم، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
بينما لحقت أضرار كبيرة بشارع نابلس الرئيس في المدينة، بعد أن نفذت فيه قوات الاحتلال عمليات تجريف وأقامت سواتر ترابية متقطعة على طوله.
في غضون ذلك، تشهد المدينة على مدار الساعة، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسة والأحياء، وتعترض تحرك المواطنين والمركبات، إلى جانب إقامة حواجز عسكرية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق