القدس - "الأيام": قادت النائبة في حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض يوليا مالينوفسكي، أمس اقتحام يمينيين لمقر وكالة "الأونروا" في الشيخ جراح وأعلنت احتلاله.
وقالت مالينوفسكي: "اليوم أشعر بالفخر أيضاً لأنني تمكنت من تحرير المقر السابق لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وسط القدس".
وأضافت: "أيتها الحكومة الإسرائيلية، نحن هنا، أنتم مدعوون للحضور ورؤية كيفية تطبيق السيادة".
ونشرت مقطع فيديو لعدد من أنصارها وهم يثبتون لافتات في مدخل المقر في الشيخ جراح ويرفعون العلم الإسرائيلي.
وقالت: "لقد سئمت من عدم تطبيق الحكومة للقانون. لم يعد لديها أي أعذار. أنا هنا داخل المقرّ. الأونروا لم تعد هنا. لا يوجد سبب لعودتها".
وكانت "الأونروا" أخلت المقر مطلع العام الجاري بعد قرار من حكومة الاحتلال رغم أنها توجد فيه منذ سنوات الخمسينيات.
وبقيت المباني بعد إخلاء المقر من المكاتب والسيارات ولكن جماعات يمينية إسرائيلية دعت لإقامة 1440 وحدة استيطانية على أنقاضه.
وقال رولاند فريدريش، مدير شؤون الضفة الغربية في "الأونروا"، في بيان: "قرابة منتصف نهار اليوم، دخلت مجموعة من الإسرائيليين، بقيادة عضو في الكنيست، برفقة وسائل إعلام إسرائيلية، دون تصريح، إلى مقر الأونروا في الشيخ جراح بالقدس الشرقية".
وأضاف: "أكدت المجموعة أنها "تحرر" "مقر الأونروا السابق" لمناسبة يوم القدس، الذي يُمثل بالنسبة للإسرائيليين إعادة توحيد المدينة. إلا أن القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي، أرض محتلة، ولا يُعترف بضمها من قبل دولة إسرائيل".
وتابع: "حملت المجموعة أعلاماً ورفعت لافتات، سعياً للمطالبة بالمقر لإقامة حي إسرائيلي جديد. ولم تتدخل الشرطة الإسرائيلية، التي أُبلغت بمكان الحادث، لحماية حرمة مقر الأمم المتحدة".
وأردف: "بعد أشهر من المضايقات المشددة التي طالت الموقع، ودخول قانونين في الكنيست ضد الأونروا حيز التنفيذ في كانون الثاني 2025، اضطرت الأونروا إلى إخلاء المقر وسحب جميع موظفيها الدوليين احتجاجاً على ذلك.".
وأضاف: "يُمثل هذا الدخول غير المصرح به انتهاكاً آخر لالتزامات إسرائيل، كدولة عضو في الأمم المتحدة، بحماية منشآتها وتسهيل العمل الإنساني. وتُدين الأونروا الاستفزاز غير القانوني".
0 تعليق