كتب محمد بلاص:
أعدمت قوات الاحتلال، أمس، شاباً أثناء نومه في قرية جيت شرق قلقيلية، وشنت عمليات هدم وتجريف ومصادرة في محافظات عدة، هدمت في سياقها منزلين وحظيرة وجدراناً وردمت بئراً وأوقفت بناء منزل وصادرت مضخة إسمنت، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم، وأقدموا في سياقها على إحراق مركبتين وخط شعارات عنصرية في قرية رمون شرق رام الله.
فقد أعدمت قوات الاحتلال الشاب جاسم إبراهيم السدة (20 عاماً)، خلال اقتحامها قرية جيت.
وأفاد ناصر السدة، رئيس مجلس قروي جيت، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، فجراً، ودهمت منزل عائلة الشهيد السدة الواقع في وسط القرية، بعد خلع بابه، قبل أن يقدم جنودها على قتل الشاب السدة بالرصاص بينما كان نائماً على سريره، وتركوه ينزف دون السماح بإسعافه.
وأشار إلى أن والد الشهيد حاول الوصول إلى نجله، إلا أن جنود الاحتلال دفعوه بقوة ومنعوه من الاقتراب، قبل أن يقدموا على احتجاز جثمانه لبعض الوقت.
وأكد أن الشهيد جاسم لم يكن مطلوباً لقوات الاحتلال ولم يشكل أي تهديد لحظة اقتحام منزل عائلته، وكان أعزل على سرير نومه، عندما أعدمه جنود الاحتلال.
ووفقاً لعائلة الشهيد السدة، فإن قوات الاحتلال احتجزت جثمانه، قبل أن تقوم بتسليمه في وقت لاحق لطاقم جمعية الهلال الأحمر على مدخل القرية، الذي نقله إلى مستشفى درويش نزال الحكومي في مدينة قلقيلية.
وبينت مصادر عائلية، أن الشهيد السدة هو الابن الأصغر لعائلته، وكان يعمل بائعاً على بسطة صغيرة في القرية.
وفي وقت لاحق، شيع أهالي قرية جيت والقرى المجاورة جثمان الشهيد السدة إلى مثواه الأخير وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال.
وعلى صعيد عمليات الهدم المتصاعدة، هدمت قوات الاحتلال منزلاً وأسواراً وبئر مياه في قرية إرفاعية بمسافر يطا.
وقال الناشط أسامة مخامرة: إن قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت قرية إرفاعية، وهدمت منزلاً بمساحة 250 متراً مربعاً، تعود ملكيته للمواطن جهاد شحادة العمور، ويؤوي خمسة أفراد.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت أيضاً الأسوار المحيطة بالمنزل، وردمت بئراً.
وقال محمد العدرة، مدير بلدية تجمع خلة المي: إن الاحتلال نفذ عملية الهدم بعد تسليم مالك المنزل إخطاراً أول من أمس، ولم يمهله لتقديم اعتراض لدى محكمة الاحتلال أو الجهات القانونية والحقوقية.
وفي بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال منزلاً.
وقال صاحب المنزل نور طوطح، إنه بنى منزلاً في أرضه بمساحة 80 متراً مربعاً قبل خمس سنوات ويقطن فيه هو وعائلته المكونة من خمسة أفراد، وقد تفاجأ بحضور قوات الاحتلال لهدم المنزل دون صدور قرار بذلك.
وأضاف، وصل إلي إخطار بالبناء دون ترخيص وبدأت بالإجراءات القانونية لتصويب وضع منزلي، ولكن الاحتلال حضر بشكل مفاجئ صباحاً وشرع بهدمه.
وفي بلدة سلوان، بالقدس المحتلة، هدمت سلطات الاحتلال حظيرة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت حي عين اللوزة في البلدة، وهدمت "بركساً" يعود للمواطن إسحق عودة.
وفي بلدة يعبد، جنوب جنين، أوقفت قوات الاحتلال بناء منزل.
وقال محمد العبادي، مدير بلدية يعبد، إن قوات الاحتلال أوقفت صب الإسمنت لطابق ثانٍ بمنزل مبني منذ 7 سنوات في المنطقة الجنوبية من يعبد.
وأشار إلى أنها اعتدت على مجموعة من العمال أثناء عملهم في صب الإسمنت، وأصدرت أمراً يمنع مواصلة العمل في المكان، قبل أن تستولي على مضخة الإسمنت.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أحرق مستوطنون مركبتين في قرية رمون شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين تسللوا إلى القرية فجراً وأحرقوا مركبتين، وخطوا شعارات عنصرية على منازل المواطنين، ورفعوا أعلام دولة الاحتلال.
0 تعليق