اجتماع مصراتة ينتهي بتشكيل “غرفة عمليات موحدة” لدعم الدبيبة وسط تحذيرات من صدام أهلي في طرابلس
ليبيا – أعلنت وسائل إعلام تابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، عن انتهاء ما وصفته بـ”اجتماع حاسم” جمعه بعدد من قادة “ثوار مصراتة”، تم خلاله الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات موحدة لدعم ما سُمّي بـ”مسار الدولة” وإنهاء وجود التشكيلات المسلحة في العاصمة طرابلس.
فشل الهجوم على الردع يدفع الدبيبة للاستنجاد بمصراتة
الخطوة الجديدة جاءت بعد إخفاق محاولات متكررة قادتها حكومة الدبيبة لإقصاء جهاز الردع في طرابلس، عبر هجمات استهدفت مقراته ولم تُفلح في تحقيق أهدافها.
ويُشار إلى أن هذه التطورات تصاعدت بعد تصفية رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي، في طرابلس، التي شجعت حكومة الدبيبة على القيام بنفس الخطوة مع جهاز الردع، وهي الخطوة التي أطلقت احتجاجات غاضبة من أهالي سوق الجمعة وعدة مناطق بالعاصمة والذين برون في جهاز الردع قوة أمنية حاربت الإرهاب وأمنت مناطقهم.
اتهامات بازدواجية المعايير من قبل أهالي طرابلس
المحتجون وجّهوا انتقادات حادة للدبيبة، واتهموه بممارسة ازدواجية المعايير، حيث يتعامل مع المسلحين في طرابلس باعتبارهم مليشيات خارجة عن القانون يجب إزاحتهم بالقوة، بينما يغض الطرف عن أكثر من 300 تشكيل مسلح في مسقط رأسه مصراتة، بل ويطلب دعمهم لإنهاء وجود التشكيلات المسلحة في العاصمة.
اشتباكات عنيفة ومحاولات للسيطرة على مقرات الردع
وعقب مقتل الككلي، شهدت طرابلس اشتباكات عنيفة، حيث حاولت عدة جهات مسلحة، من بينها اللواء 444 بقيادة محمود حمزة، واللواء 111 بقيادة عبد السلام زوبي، إضافة إلى جهاز الأمن العام التابع للشقيقين الطرابلسي، السيطرة على مقرات ومناطق خاضعة لجهاز الردع، دون أن تنجح في ذلك.
تحذيرات من صدام أهلي بين طرابلس ومصراتة
وأمام هذا الفشل الميداني، توجه الدبيبة إلى مصراتة لطلب دعم تشكيلات المدينة، وهي خطوة يرى مراقبون أنها قد تفتح الباب أمام مواجهة أهلية طاحنة بين تشكيلات من طرابلس وأخرى من مصراتة، ما ينذر بشرخ اجتماعي خطير بين المدينتين، قد يصعب رأبه في المستقبل القريب.
0 تعليق