أسرار القضاء على الافتراش «المليوني»بالمشاعر - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
بعد تجارب متعدِّدة، نجحت المملكة كليًّا هذا العام في القضاء على الافتراش، بعدما قاربت الأعداد في بعض الأعوام المليون مفترش، مشكِّلين تحدِّيًا ضخمًا على الجهات الخدميَّة بالميدان، وسرعة الوصول إلى مختلف المواقع في الوقت المناسب.ويمثِّل هذا العام تتويجًا في القضاء على الظاهرة التي أرَّقت الجهات الخدميَّة لسنوات عديدة، وذلك في ظلِّ تنظيم جيد ومبكِّر، ورصد عقوبات صارمة على المخالفين، في إطار حملة لا حج بدون تصريح.

وبحمد الله اختفت المشاهد المعتادة للحجَّاج المفترشين في الشوارع والطرقات؛ لتقترب الظاهرة إلى مستوى الصفر.

وجاء ذلك في إطار اهتمام برنامج خدمة ضيوف الرَّحمن أحد برامج رُؤية 2030 برفع مستوى جودة الخدمات المقدَّمة، وزيادة الطاقة الاستيعابيَّة للمشاعر، وإثراء الرحلة الدينيَّة، وعكس الصورة المشرقة والحضاريَّة للمملكة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام.

ويتضمَّن البرنامج -ضمن خططه- استيعاب 2,450,000 حاجٍّ بحلول 2030؛ ممَّا يتطلَّب زيادة الطاقة الاستيعابيَّة بالمشروعات التطويريَّة وإبعاد المخالفين عن المشاعر.

الافتراش في سنوات مضت يعيق الإنقاذ والإسعاف

قرار دون رجعة

واتَّخدت الحكومة قرارًا لا رجعة فيه بإنهاء ظاهرة الافتراش في الحجِّ، من أجل الحفاظ على أمن وسلامة حجَّاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء المناسك بكل يُسر وسهولة، وأعدَّت خطط أمنية لإنجاح حملة «لا حج بدون تصريح»، من خلال إحكام مراكز الضبط الأمني، بمساندة طيران الأمن، والسيطرة على الطرق، وربط التنقلات في الحافلات والقطارات، والدخول إلى الحرم والمشاعر بالبطاقة الذكيَّة «نُسك»، كما عملت القوات الأمنيَّة على إخراج أكثر من 200 ألف من حاملي التأشيرات من مكَّة المكرَّمة، وإعادة ما يقارب من 300 ألف حاولوا الدخول إلى مكَّة، مع تطبيق العقوبات بحقهم، فيما تم ضبط 415 حملة حجٍّ وهميَّة، وما يقارب من 1500 ناقل غير نظامي، وإصدار ما يقارب 17 ألف مخالفة لمن استضافوا حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافَّة.

البسامي: المفترشون كانوا ينافسون النظاميين في الخدمات

الفريق محمد البسامي مدير الأمن العام رئيس لجنة الحجِّ الأمنيَّة قال: إنَّ المفترشين من الحجَّاج المخالفين كانوا ينافسون الحاجَّ النظاميَّ في الخدمات، وقد رُوعي عند إعداد الخطط تحرَّكات الحجَّاج، والطاقة الاستيعابيَّة لمرافق الحجِّ. وأشار إلى أنَّ علم إدارة الحشود يمر بسلسلة كبيرة من الإجراءات، ومَن أراد أن يرى المواءمة بين البُعدين، عليه أنْ يأتي ويشاهد بنفسه كيف يقوم أبناء المملكة بإدارة الحشود.

وكيف نضمن التدفق على كل مفصل من مفاصل الخطة، بما يضمن أمن وسلامة الجميع.

وأضاف «البسامي»: الطرق التي تربط باطن منى بمنشأة الجمرات تستوعب 300 ألف في الساعة، بينما منشأة الجمرات تستوعب أكثر من ذلك.

وتساءل: هل من المصلحة أنْ تتدفق كل الحشود على الجمرات؟ الإجابة: بالطبع لا؛ لأنَّنا هنا يجب أن نراعي الطاقة الاستيعابيَّة للحرم المكيِّ، وتجدد الحجَّاج سنويًّا.

وأشار إلى أنَّ الذين لا يحصلون على التصاريح ينافسون الآخرين في أماكن وخدمات ليست محسوبة لهم.

الشوارع الخالية من المفترشين

أبرز أسباب نجاح الحملة

- الخطط الميدانية القوية.

- تنفيذ عمليات الأطواق الأمنية حول مكَّة والمشاعر.

- إخراج 200 ألف من حاملي التأشيرات والمخالفين من مكَّة.

- 300 ألف تم معاقبتهم وإعادتهم من مداخل مكَّة.

- 17 ألف مخالفة بحق مَن استضاف حاملي التأشيرات.

- 1500 ناقل تم تغريمهم وسجنهم بشكل فوريٍّ.

- ضبط 415 حملةً وهميَّةً.

- استخدام الكاميرات الحراريَّة وطائرات الدرون.

- انتشار دوريات الأمن الرسميَّة والسرية في مختلف المواقع.

- استخدام بطاقات «نُسك» في التنقل في الحافلات وقطار المشاعر والدخول إلى الحرم.

- التوعية المستمرة من وزارة الداخلية.

- العقوبات والغرامات الصارمة والرادعة.

- الوجود المكثَّف لنقاط الفرز على مداخل مكَّة.

- الوجود الأمني الكثيف المبكِّر في أحياء مكَّة.

- إدارة الحشود باحترافية.

- الوجود المكثف لنقاط الفرز على مداخل مكَّة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق