11 يونيو 2025, 7:24 مساءً
كشف تقرير حديث صادر عن معهد أبحاث السلام في أوسلو أن العام 2024 سجّل أكبر عدد من النزاعات المسلحة منذ عام 1946، متجاوزًا الرقم القياسي لعام 2023، وذلك بواقع 61 نزاعًا في 36 دولة.
وأوضح التقرير، الذي استند إلى بيانات جمعتها جامعة أوبسالا السويدية، أن العالم بات “أكثر عنفًا وانقسامًا” مما كان عليه قبل عقد من الزمن، في مؤشر وصفته الباحثة الرئيسية “سيري آس روستاد” بأنه “تغيير هيكلي لا مجرد ذروة مؤقتة”.
وتصدرت قارة أفريقيا قائمة المناطق الأكثر تضررًا بـ28 نزاعًا، تليها آسيا بـ17 نزاعًا، ثم الشرق الأوسط بـ10 نزاعات، وأوروبا بـ3، فيما سجلت الأميركيتان نزاعين فقط. كما أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف الدول المتأثرة تشهد نزاعين أو أكثر في الوقت نفسه.
ورغم ارتفاع عدد النزاعات، ظلت حصيلة القتلى مستقرة مقارنة بـ2023، حيث سُجل نحو 129 ألف قتيل، ما يجعل 2024 رابع أكثر الأعوام دموية منذ نهاية الحرب الباردة في 1989.
وتصدّرت الحرب في أوكرانيا، والعدوان على غزة، والاشتباكات في تيغراي الإثيوبية قائمة الصراعات من حيث عدد الضحايا.
وحذّرت الدراسة من أن تراجع المشاركة الدولية، خصوصًا من قبل الولايات المتحدة، قد يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة، مؤكدة أن “الانسحاب من التضامن العالمي هو تخلٍّ عن الاستقرار ذاته الذي ساهمت القوى الكبرى في بنائه بعد عام 1945”.
0 تعليق