"الغامدي": تحطم الطائرة الهندية أول حادث من نوعه لطراز 787 منذ 2011.. والطيران لا يزال آمنًا - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

12 يونيو 2025, 8:42 مساءً

قال الطيار المدني الكابتن عبدالله بن صالح الغامدي إن حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية من طراز بوينج 787-8 دريملاينر يُعد الأول من نوعه لهذا الطراز منذ دخوله الخدمة عام 2011، مشيرًا إلى أن الطائرة تُعد من أفضل ما أنتجته شركة "بوينج" من حيث التقنية والأداء، وأنها تحظى بثقة واسعة في قطاع الطيران المدني.

وأوضح الغامدي في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة "إكس" تعليقًا على الحادث، أن الحديث عن الأسباب الدقيقة لا يزال مبكرًا، وأنه "لا يحق لأي شخص أن يتكلم عن الحادث قبل ظهور نتائج التحقيق الرسمية، فهذا من اختصاص الشركة المشغّلة، والشركة المصنّعة، والجهات المختصة".

وأضاف: "أنا شخصيًا أتابع ما جرى معكم كما تتابعون في وسائل التواصل، وبحكم خبرتي في مجال الطيران أشارك بعض النقاط التي قد تكون مطمئنة للناس، خاصةً لمن يعانون من فوبيا الطيران"، مؤكدًا أن نسبة السلامة في مجال الطيران اليوم تُعد عالية وكبيرة جدًا.

وتابع قائلًا: "طائرة البوينج 787 تُعتبر من أكثر الطائرات تقدمًا وأمانًا، وهذا أول حادث قاتل يقع لها منذ دخولها الخدمة. نحن نعلم أن أقدار الله في عباده نافذة، ولكن الطيران لا يزال آمنًا بفضل الله".

وأشار الغامدي إلى أنه، وفي لحظة تسجيل الفيديو، كانت أكثر من 15 ألف طائرة تحلّق حول العالم بأمان وتعود بسلام، ما يعكس الثقة المستمرة بسلامة الرحلات الجوية على مستوى العالم.

وفيما يتعلق بالتفاصيل الفنية المرتبطة بالحادث، أوضح الغامدي أن الطيارين لا يدخلون إلى مدرج الإقلاع إلا بعد إتمام قوائم فحص شاملة للتأكد من جاهزية الطائرة، وبعد الحصول على إذن الإقلاع من برج المراقبة. وأضاف: "الرحلات الطويلة مثل وجهة لندن تتطلب شحن كميات كبيرة من الوقود، والطائرات مزوّدة بتقنية قذف الوقود في حال حدوث طارئ يستدعي العودة أو الهبوط الاضطراري".

وتابع: "الطائرة تجاوزت 625 قدمًا، أي ما يعادل قرابة 200 متر، وسرعتها كانت بحدود 173 عقدة، ما يقارب 300 كيلومتر في الساعة، قبل أن تفقد السيطرة وقوة الدفع في المحركات. وهذا أمر نادر للغاية أن تفقد الطائرة محركيها معًا في وقت واحد".

وأشار الغامدي إلى أن "الطائرة لم تكن تمتلك لا الارتفاع الكافي ولا السرعة اللازمة للمناورة أو العودة إلى المطار، فسقطت للأسف في منطقة سكنية أو قرب كلية للطب، ما زاد من حجم الكارثة، خاصةً مع وجود أكثر من 60 طنًا من الوقود على متنها، وهو ما أدى إلى انفجار كبير وانتشار النيران في كل مكان".

وأكد أن الطيار حاول إرسال نداء استغاثة إلى برج المراقبة، لكن الوقت لم يكن كافيًا للاستجابة، مشيرًا إلى أن "الطيارين يحرصون دومًا بعد الإقلاع على الوصول إلى ارتفاعات عالية بسرعة مناسبة، لأن الارتفاع يعطي فرصة للمناورة والعودة في حال الطوارئ. أما عند الارتفاعات المنخفضة، فإن فرص التعامل مع فقدان المحركات تكون شبه منعدمة".

وشدد الغامدي على أن هذه القراءة الأولية لا تتجاوز ما تم تداوله في وسائل الإعلام والتقارير الأولية، وأن "أي تحليل نهائي يجب أن يصدر من جهات التحقيق المعنية"، مضيفًا: "هذا ردي على من سألني عبر تويتر، والحادث لا يزال قيد التحقيق".

واختتم الغامدي حديثه بالدعاء للضحايا، قائلًا: "نسأل الله أن يحفظ الجميع في الحل والترحال، وأن يربط على قلوب ذوي الضحايا. فالحادث مؤلم ومؤثر، ولكن الطيران لا يزال آمنًا.. وأقدار الله ماضية".

يُذكر أن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الهندية كانت تُسيّر الرحلة رقم AI171 من مطار أحمد أباد إلى مطار غاتويك في لندن، وقد فُقد الاتصال بها على ارتفاع 625 قدمًا بعد أقل من دقيقة على إقلاعها. وتحطمت بعد خمس دقائق من الإقلاع عند الساعة 1:38 ظهرًا بالتوقيت المحلي، ما أدى إلى وفاة أكثر من 240 شخصًا، بينهم طيّاران و10 من أفراد الطاقم، إضافةً إلى ركاب من جنسيات متعددة، بينهم 169 هنديًا، و53 بريطانيًا، و7 برتغاليين، وراكب كندي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق