11 يونيو 2025, 8:34 مساءً
في موسم لا يشبه سواه، عاش حجاج بيت الله الحرام هذا العام أيامًا روحانية ستظل عالقة في الذاكرة، خرجوا خلالها لأداء المناسك تسبقهم دموع الدعاء والرجاء. وفي خضم تلك اللحظات الإيمانية، تتابعت القصص والمشاهد الإنسانية التي فاضت بالعظمة والخشوع.
الحج بالكفن
في واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا، سافر الحاج السوداني عبدالله، البالغ من العمر 80 عامًا، إلى الأراضي المقدسة حاملًا كفنه داخل حقيبته. جاء إلى مكة المكرمة مؤمنًا بأن رحلته إلى الحج قد تكون ختامًا مشرفًا لعمره، وقد عبّر عن سعادته بهذه الفرصة التي منّ الله عليه بها، مؤكدًا أنها أول مرة يؤدي فيها الفريضة.
دموع الوفاء
ومن القصص المؤثرة أيضًا، ظهرت حاجة مصرية في مقطع فيديو متداول وهي تتحدث بحرقة عن حجها هذا العام بعد 15 عامًا من المحاولات مع زوجها الذي توفي قبل تحقيق الحلم. قالت والدموع تملأ عينيها:
"كنت باقدم مع زوجي في القرعة، وتوفى، لكني حساه معايا.. عشرة 43 سنة، كلها حب وأمان، عمره ما زعلني بكلمة."
المشهد لامس القلوب حتى أن المذيع نفسه بدا متأثرًا بالحديث.
قلب توقف.. وروح أصرّت على إكمال النسك
حاج يمني كاد أن يفقد حياته بعد توقّف قلبه أثناء طواف القدوم، بسبب ضعف حاد في عضلة القلب. تدخلت فرق الرعاية الصحية العاجلة، وتمكنت من إنعاشه وإنقاذه. وما إن استعاد وعيه، حتى طلب بإصرار استكمال مناسك الحج، في لحظة تنبض بالإيمان والعزيمة.
قبلة رجل أمن
وفي مشهد لافت، التُقطت صورة لأحد رجال قوات الطوارئ الخاصة وهو يطبع قبلة على جبين حاج أثناء تنظيم الحشود، تعبيرًا عن احترامه وتقديره. المشهد حاز على إعجاب واسع لما يجسده من إنسانية رجل الأمن وروحه الطيبة في خدمة ضيوف الرحمن.
جوارب الرحمة
وفي موقف آخر، أظهر رجل أمن بادرة إنسانية رائعة عندما رأى حاجًا مسنًا يسير حافيًا تحت حرارة الشمس على الأسفلت. لم يتردد في خلع جواربه ومنحها للحاج، في تصرف عفوي نال إعجاب المتابعين وأظهر عمق الرحمة والتفاني في خدمة الحجاج.
0 تعليق