علي سجواني*
معظمنا لاحظ انتشار المساكن ذات العلامات التجارية، من خلال إطلاق ما يزيد على 740 مشروعاً ذات علامات تجارية، حول العالم، وهو رقم من المتوقع أن يتضاعف بأكثر من الضعف، بحلول نهاية عام 2031، حيث يُمثل هذا المجال قطاعاً تجارياً ضخماً، وستحتضن دبي وحدها ما يُقدر ب 140 مشروعاً، من هذا النوع، خلال ست سنوات، مما يجعلها واحدة من أكثر الأسواق نشاطاً في العالم، حيث يعكس هذا الارتفاع الهائل في أعداد المساكن ذات العلامات التجارية الفاخرة، إقبالاً متزايداً على السكن الفاخر.
وتوفر الشراكات المثمرة بين الشركات الفاخرة من مختلف القطاعات للسكان مزايا متنوعة، بما في ذلك خدمات الاستقبال والتدبير المنزلي والأمن، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى مرافق حصرية مثل المنتجعات الصحية والمطاعم المميزة، حيث توفر هذه المشاريع أنماط الحياة، التي يتوق إليها مشتري العقارات الفاخرة اليوم.
إذاً كيف يُمكن للمستهلكين التمييز بين أوجه التعاون عالمية المستوى، والسعي الحثيث وراء الربح؟ برأيي، الإجابة بسيطة. الأمر كله يتعلق بالتكامل.
نمط حياة
في حين أن الارتباط بعلامة تجارية، قد يثير الاهتمام الأولي بالمشروع، إلا أن الاسم وحده ليس سبباً كافياً لتوقع استثمار العملاء في منتجك، حيث يبحث المشترون المعاصرون عن منازل تُكمل أنماط حياتهم الحالية وتُعززها، وهذا لا يتحقق إلا عندما يكون شركاء العلامة التجارية متوافقين تماماً.
خلق تناغم
تتناغم المشاريع العقارية ذات العلامات التجارية العالمية تماماً مع محيطها، مُشكّلةً علاقة مثالية بين الإبداع البشري والطبيعة، إذ يجب أن يتناغم التراث والثقافة والمناظر الطبيعية، لينجح هذا التعاون على هذا المستوى.
ولحسن الحظ، يُتيح مزيج دبي من ناطحات السحاب المتلألئة، والمناظر الطبيعية الصحراوية، والواجهات البحرية، للمطورين والعلامات التجارية منصةً فريدةً للمشاريع التعاونية.
دعم الفائزين
تُحقق أقوى أشكال التعاون نتائج إيجابية للجميع، مما يعود بالنفع على المطورين والعلامات التجارية والعملاء، على حد سواء، حيث تُظهر الأبحاث أن المشترين على استعداد لشراء المساكن ذات العلامات التجارية، بأسعار أعلى بنسبة تصل إلى 30% من العقارات المماثلة غير ذات العلامات التجارية، كما أن المشاريع ذات العلامات التجارية تُباع بسرعة أكبر، حيث تُشكل المزايا الحصرية وعوائد الإيجار الجذابة مزيجاً رابحاً.
إن مفتاح النجاح الأساسي يكمن في التكامل بين المطوّر والعلامة التجارية. على سبيل المثال، أصبحت «داماك» العقارية، الشهر الماضي الشريك الرسمي لتطوير العقارات لنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، حيث سيتضمن هذا التعاون البارز تطوير «تشيلسي ريزيدنسز» من «داماك»، وهو أول مسكن من نوعه، يحمل علامة تجارية مستوحاة من كرة القدم في دبي.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على المساكن ذات العلامات التجارية، في دبي وخارجها بشكل أكبر، وبينما سيواصل كبار المطورين بذل جهود حثيثة لبناء شراكات تحقق فوائد ملموسة للمستهلكين، ستسعى بنفس الوقت أقلية ضئيلة إلى الاستفادة من هذا التوجه، من خلال إبرام شراكات سطحية.
لذا، إن كنت تفكر في شراء عقار في مشروع تطوير يحمل علامة تجارية، فإن نصيحتي لك هي أن تقوم بأداء واجباتك على أكمل وجه بجودة عالية، وتقييم مدى التفكير الذي تم بذله في التعاون المعني.
*العضو المنتدب لشركة «داماك» العقارية
0 تعليق