ارتفعت الأسهم الأمريكية، الثلاثاء، مع سعي المتداولين للتعافي بعد يوم عصيب في وول ستريت، حيث أثّرت انتقادات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سلباً على معنويات المستثمرين.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 660 نقطة، أي ما يعادل 1.73%. وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500، مكاسب بنسبة 1.76%، ومؤشر ناسداك المركب 2.09%.
ارتفعت أسهم تيسلا بنسبة 3% قبيل صدور نتائج الشركة للربع الأول. وارتفعت أسهم نتفليكس بنسبة 4%، بينما تقدمت أسهم ميتا وأمازون بنسبة 1% و2% على التوالي. وارتفعت أسهم تكتل 3M للتصنيع بنسبة 6% على خلفية أرباح فاقت التوقعات، ما دفع مؤشر داو جونز القيادي للارتفاع.
جاءت حركة الثلاثاء في أعقاب موجة بيع حادة. فقد انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 970 نقطة في الجلسة العادية، بينما انخفض كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بأكثر من 2%. وشهد يوم الاثنين رابع جلسة تداول خاسرة على التوالي لمؤشري داو جونز وناسداك.
وتزايدت حالة عدم اليقين لدى المستثمرين بعد أن نشر ترامب على منصة «تروث سوشيال» أن «الاقتصاد سيتباطأ إذا لم يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة». وفي أحدث منشوراته العديدة التي هاجم فيها باول بالاسم، وصفه بأنه «السيد متأخر جداً» و«خاسر كبير».
وألمح ترامب إلى إقالة باول الأسبوع الماضي، وهو إجراء غير مسبوق قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت إن فريق الرئيس يدرسه حالياً. وقال باول: «إنه لا يمكن إقالته بموجب القانون، ويعتزم البقاء في منصبه حتى نهاية ولايته في مايو 2026».
وتأتي موجة البيع المكثفة الاثنين في ظل فترة مضطربة للأسهم منذ أن هز إعلان ترامب الأولي عن الرسوم الجمركية«المتبادلة» الأسواق المالية. انخفضت المؤشرات الرئيسية الثلاثة بأكثر من 9% منذ أن كشف ترامب عن خطته لفرض الرسوم في 2 إبريل.