أصدرت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض "إنسان" إحصائية بعدد الأرامل المستفيدات من برامج التمكين والدعم بالجمعية خلال النصف الأول من العام الجاري 2025، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للأرامل الذي يصادف 23 يونيو من كل عام.

وكشفت الإحصائية عن سلسلة من البرامج والمبادرات النوعية التي شملت مجالات التعليم، التوظيف، التدريب، الصحة، التوظيف، التطوير والتأهيل والبرامج الدينية والترفيهية والتربوية.

وفي هذا الإطار فقد استفادت 224 أرملة من البرامج التطويرية والمهارية التي ركّزت على التمكين المالي والمهني والاجتماعي وتزويد الأرامل بالمعارف اللازمة، بما يعزز من قدراتهن على إدارة شؤون أسرهن باستقلالية، كما دعمت الجمعية توظيف 10 أرامل في وظائف مناسبة، إلى جانب تمكين 9 أرامل من استكمال دراستهن الجامعية، وذلك في النصف الأول من العام 2025.

إضافة إلى تقديم حزمة من البرامج الثقافية والاجتماعية والصحية استفادت منها 278 أرملة، وبرامج دينية لـ 655 أرملة، علاوة على تقديم خدمات علاجية لعدد من الأرامل، والمساهمة في تسديد ديون 14 أرملة.

وحرصاً من الجمعية على تقديم برامج قيمية تلامس الجوانب النفسية والاجتماعية والروحية فقد استفادت 100 أرملة من تلك البرامج من خلال الأنشطة الاجتماعية وتقديم برامج توعوية حول تربية الأبناء وغرس القيم في نفوسهم، والتمكين القيمي التربوي والأسري والدعم النفسي والمعنوي والجلسات الإرشادية والاجتماعية لتعزيز الثقة بالنفس والقيم الإسلامية، مثل الصبر، الرضا، الإيمان بالقضاء والقدر.

واستكمالاً لدور الجمعية في تمكين الأرامل فقد استفادت نحو 900 أرملة من البرامج الترفيهية والقيمية لدمجهن في المجتمع والترويح عنهن لمواصلة دورهن في تربية الأبناء التربية السليمة.

كما حققت الجمعية أمنية 105 أرامل لأداء فريضة الحج وتمكين 420 أخريات لأداء شعيرة العمرة، حرصًا من الجمعية على غرس مبادئ الدين الحنيف في نفوسهن وتعزيز القيم الإسلامية.

من جانبه أكد أ.محمد المحارب مدير عام الجمعية أن الأسرة هي اللبنة الأولى لبناء مجتمع حيوي ومثالي، ولا يمكن بناء هذا النسيج الاجتماعي إلا من خلال تمكين الأمهات لدورهن الفاعل والرئيسي في تربية الأبناء، ومن خلال الأم تُبنى أجيال قادرة على النهوض بالمجتمع. حيث يساهم التمكين في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للأفراد والمجتمع من خلال توفير الممكنات لهن لتحقيق الحياة الكريمة والاستقلال، مما ينعكس إيجابًا على الأبناء الأيتام.

مشيراً أن دعم الأرامل وتمكينهن يعد استثمارًا حقيقيًا في بناء مجتمع متماسك ومستقر، مما ينعكس على النهضة الوطنية والتنمية الاجتماعية وتحقيق أثر مستدام.