23 أبريل 2025, 7:30 صباحاً
أعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها لن تنشر نتائج الدراسة الجارية حول أسباب التوحّد بحلول سبتمبر المُقبل، متراجعة بذلك عن تصريحٍ سابقٍ لوزير الصحة روبرت كينيدي جونيور.
خطأ تحديد الإطار الزمني
وبحسب "سكاي نيوز عربية"، كان كينيدي قد صرّح خلال اجتماع حكومي في البيت الأبيض، حضره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 أبريل، بأن نتائج الدراسة "ستُنشر بحلول سبتمبر"، معتبراً أن المشروع البحثي الجديد "سيمكّن من تحديد أسباب التوحد والقضاء على العوامل المسبّبة له".
إلا أن رئيس المعهد الوطني للصحة، جاي باتاتشاريا، أوضح خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن الوزير أخطأ في تحديد الإطار الزمني، مشيراً إلى أن سبتمبر سيكون موعد إطلاق المبادرة البحثية الجديدة، وليس إعلان نتائجها.
وأشار باتاتشاريا، إلى أن النتائج الأولية قد تُنشر "خلال عام...سوف نرى".
جدل حول سبب التوحّد
وخلال الاجتماع ذاته، دعم الرئيس ترامب، تصريح كينيدي، وقال إن "ثمة أمراً يسبّب التوحّد"، مشيراً إلى احتمالات مثل الأغذية أو اللقاحات.
وأثار ذلك جدلاً واسعاً، خاصة أن كلاً من ترامب وكينيدي أعادا مراراً طرح فرضية ربط التوحّد بلقاح "MMR"، وهي نظرية تمّ دحضُها علمياً.
يُذكر أن كينيدي أمر في مارس الماضي بفتح تحقيقٍ جديدٍ في العلاقة المحتملة بين اللقاحات والتوحّد، رغم الرفض العلمي الواسع لتلك الفرضية.
ارتفاع نسبة الإصابة بالتوحّد بالولايات المتحدة
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن نسبة الإصابة بالتوحّد ارتفعت من حالة واحدة بين كل 150 طفلاً وُلدوا عام 1992 إلى حالة واحدة بين كل 36 طفلاً وُلدوا عام 2012.
ولا يزال سبب التوحّد غير محدّد بدقة، إلا أن الأوساط الطبية ترجّح أن يكون مزيجاً من العوامل الوراثية والبيئية، مثل الالتهاب العصبي أو تعاطي بعض الأدوية خلال الحمل، مثل دواء "ديباكين" المضاد للصرع.
0 تعليق