23 أبريل 2025, 5:59 مساءً
كشفت دراسة بحثية حديثة أجراها الدكتور حسام الورداني والمهندس محمد الصبحي، من قسم التصميم الداخلي بجامعة أم القرى، عن الدور المحوري الذي تلعبه خامات النانو والخامات الذكية في إحداث نقلة نوعية في مجال التصميم الداخلي الذكي، عبر دمج الخصائص المتطورة للمواد مع الأنظمة المعلوماتية الحديثة، بما يسهم في خلق بيئات داخلية أكثر راحة وذكاء وتفاعلاً مع المستخدم.
وأكد الباحثان أن أهمية الدراسة تنبع من كونها تسلط الضوء على العلاقة التبادلية بين أحدث ما توصلت إليه علوم المستقبل—لا سيما تكنولوجيا الخامات الذكية—وبين المبادئ والأسس التصميمية المعاصرة، في خطوة تهدف إلى توظيف هذه الابتكارات في تطوير حلول تصميمية مبتكرة تتجاوز النماذج التقليدية.
ويتمحور مجال البحث حول تحليل خصائص خامات النانو وإمكانياتها المتقدمة، ومدى إمكانية التنسيق بينها وبين الأنظمة الذكية لإدارة التصميم الداخلي، في سبيل تفعيل الاستجابة الذاتية للفراغات، وتكاملها مع المتغيرات البيئية مثل الإضاءة الطبيعية، درجات الحرارة، والرطوبة.
ووفقاً للنتائج، فإن تقنية النانو تمثل ثورة حقيقية في عالم التصميم، لما توفره من خامات ذات قدرات تفاعلية عالية، يمكنها الاستجابة للبيئة المحيطة ذاتياً أو باستخدام الطاقة الكهربائية، ما يفتح أمام المصممين آفاقاً أوسع للإبداع بعيداً عن القيود المفروضة بالأساليب التقليدية والبرمجيات النمطية.
كما شددت الدراسة على أهمية دمج أجهزة الاستشعار، وأنظمة التحكم والمعالجة الذكية، كجزء من منظومة التصميم الداخلي، مما يعزز من قدرة الفراغات على التكيّف الفوري مع احتياجات المستخدم، ويرتقي بمفهوم الراحة في البيئة الداخلية إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي ختام الدراسة، أوصى الباحثان بضرورة تبني مفاهيم التصميم الداخلي الذكي في المشاريع المستقبلية، مشيرين إلى أن الاستثمار في هذه التقنيات لم يعد رفاهية، بل بات ضرورة لتحسين جودة الحياة والارتقاء بتجربة المستخدم في مختلف البيئات.
0 تعليق