هز دوي سبعة انفجارات عنيفة ومدوية العاصمة اليمنية صنعاء قبل قليل، في وقت متأخر من مساء اليوم، وفقاً لما أفاد به شهود عيان ومصادر محلية.

وأوضحت المصادر أن الانفجارات التي كانت متعاقبة وقوية، ضربت مناطق متفرقة في شمال العاصمة، حيث تركز الهجوم على مواقع استراتيجية يعتقد أنها تابعة لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وأكدت مصادر أمنية أن الغارات الجوية جاءت بعد ساعات من تصاعد التوتر الإقليمي، وسط تقارير تشير إلى استهداف مباشر لمواقع عسكرية ولوجستية تابعة للميليشيا.

وقالت المصادر إن الضربات الجوية نفذتها طائرات حربية أمريكية، في إطار عمليات تستهدف الحد من نشاط الحوثيين المتزايد في المنطقة.

وفيما ارتفعت أعمدة الدخان الكثيف في سماء العاصمة، أثارت الانفجارات حالة من الذعر بين السكان المحليين، الذين تداولوا مقاطع فيديو وصوراً تظهر حجم الدمار الناجم عن القصف.

وقال أحد السكان المحليين في تصريح لوسائل الإعلام: "كانت الانفجارات الأعنف منذ فترة طويلة، وكان الصوت مدوياً لدرجة أن النوافذ تحطمت في المنازل القريبة من مواقع الاستهداف".

بدورها، أكدت مصادر عسكرية أن الغارات استهدفت مستودعات أسلحة ومخازن للصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى مواقع قيادية تابعة للحوثيين.

وأشارت المصادر إلى أن هذه العملية قد تكون رسالة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية بأنها لن تتسامح مع أي تهديدات تتعرض لها الملاحة الدولية أو المصالح الإقليمية.

من جانبها، لم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من قبل ميليشيا الحوثي حول الخسائر التي تعرضت لها جراء الغارات، لكن مراقبين يتوقعون أن يكون لهذه الضربات تأثير كبير على قدراتهم العسكرية واللوجستية.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الأزمة اليمنية المستمرة منذ سنوات، والتي أدت إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

ويُخشى أن تؤدي مثل هذه العمليات إلى تصعيد جديد في النزاع، مما قد يعقد الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام وإنهاء الحرب.