15 أغسطس 2025, 11:06 صباحاً
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، فضيلة الشيخ عبدالله البعيجان، المسلمين بتقوى الله وطاعته، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
وأوضح فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد النبوي، أن استقبال العام الدراسي الجديد يكون بالجد والاجتهاد والبذل والعمل، مشيرًا إلى أن العلم من صفات الكمال الإلهي، قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ... عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
وأكد أن العلم من أعظم النعم، به تسمو الأمم وتنتصر، وهو من أفضل الطاعات وأزكاها، وقد حثّ القرآن الكريم على طلبه، وأمر النبي ﷺ بالاستزادة منه، كما في قوله تعالى: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا).
وبيّن فضيلته أن الله تعالى رفع مكانة العلماء، فقال: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، وأمر بالرجوع إليهم: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). كما استشهد بحديث النبي ﷺ: (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين)، و: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة).
وخاطب طلبة العلم بقوله إن العلم حياة القلوب، وطلبه قُربة، وبذله صدقة، ومدارسته عبادة، والحاجة إليه أعظم من الحاجة للطعام والشراب، مؤكدًا أن الوسائل اليوم متاحة ولا عذر في الانقطاع عن تحصيله.
كما حمّل فضيلته المعلمين مسؤولية تعليم العلم ونشره، والنصح والتوجيه، ودعا الآباء إلى متابعة أبنائهم ومساعدة الجهات التعليمية بتوفير البيئة المناسبة، مشيرًا إلى أن ذلك من أعظم القربات، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم يُنتفع به أو ولد صالح يدعو له).
0 تعليق