التغريدة التي نشرها هاربورغ لاقت تفاعلا واسعا، ليس فقط لأنها دعوة مفتوحة من مالك نادٍ لجماهيره، بل لأنها تعكس طبيعة الرجل الذي يحرص على إشراك المجتمع في صناعة مستقبل النادي. هذه المبادرة تكشف أيضا عن فلسفته في الإدارة، إذ يؤمن بأن التطوير الحقيقي يبدأ من الناس أنفسهم، وأن الاستماع للجمهور لا يقل أهمية عن الخطط الفنية والمالية داخل النادي.
ويُعد هاربورغ واحدا من المستثمرين الأمريكيين المعروفين في الأسواق الناشئة، قبل أن يدخل عالم الرياضة عبر بوابة نادي الخلود السعودي. ومنذ استحواذه على النادي، سعى إلى تقديم صورة مختلفة عن المالك التقليدي، إذ فضّل أن يقترب من الجماهير مباشرة، ويستمع لمقترحاتهم، بل ويشاركهم حتى في تفاصيل بسيطة مثل اختيار مطعم لعشاء مشترك، في رسالة واضحة مفادها أن النادي ليس مجرد فريق كرة قدم، وإنما مشروع اجتماعي وتنموي يرتبط بجمهوره وبيئته المحلية.
هذا الحضور المباشر في تفاصيل المشهد يعكس جانبا جديدا من تجربة الاستثمار الأجنبي في الرياضة السعودية، إذ لم يعد المال وحده هو العنصر الحاسم، بل ظهرت نماذج تحاول أن تدمج بين رأس المال والتواصل الإنساني المباشر. ومن خلال مبادرات كهذه، يبدو أن نادي الخلود قد دخل مرحلة جديدة تسعى إلى بناء علاقة متينة مع محيطه الاجتماعي، على يد مالك أمريكي يفضل أن يشارك جمهوره طاولة الطعام قبل أن يشاركهم طاولة القرار.
أخبار ذات صلة
0 تعليق