غزة: وفاة الطفل صاحب عبارة "أنا جوعان" - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

غزة - "الأيام": لم تكن معاناة الطفل عبد الله أبو زرقة البالغ من العمر خمس سنوات، قبل وفاته، مجرد حالة صحية عابرة، بل تحولت إلى رمز لصرخة آلاف الأطفال في غزة الذين يواجهون خطر الموت جوعا ومرضا تحت الحصار ونقص الغذاء والدواء.
وقال والد الطفل عبد الله أبو زرقة صاحب عبارة "أنا جوعان"، قبل الحرب لم يكن عبد الله يعاني من أي مشاكل صحية، كان طفلا طبيعيا يلعب ويجري مثل أقرانه، لكن مع بداية الحرب تغيّر كل شيء، وبدأ يعاني من ضعف شديد بسبب سوء التغذية، تساقط شعره، وفقد القدرة على المشي، وتدهورت صحته يوما بعد يوم.
ورغم المناشدات المستمرة، التي وجهتها العائلة للمؤسسات الإنسانية من أجل توفير الغذاء، لم تتحسن حالة عبد الله إلا قليلا، قبل أن تزداد سوءا مرة أخرى بسبب ندرة الطعام، إلى أن تقرر نقله إلى تركيا على أمل الحصول على العلاج المناسب، لكن القدر لم يمهله طويلا؛ فبعد خمسة أيام فقط من وصوله، فارق الحياة متأثرا بجسده الهزيل الذي لم يحتمل آثار الجوع والحصار.
والمأساة لم تتوقف عند عبد الله فقط، فشقيقته الرضيعة حبيبة، البالغة من العمر ستة أشهر، أصيبت هي الأخرى بمضاعفات خطيرة نتيجة سوء التغذية. ويقول والدها، لم نجد طعاما ولا حتى حليب أطفال في غزة وحالتها الصحية تدهورت بشدة وأصيبت بتضخم في الكبد، ولم نستطع إجراء أي كشف طبي لها داخل مستشفيات غزة، لأنها عاجزة عن استقبال مثل هذه الحالات.
واليوم، تخضع حبيبة للعلاج في تركيا، بينما يحاول والدها التمسك بالأمل لإنقاذها، وهو يرعى أيضا طفله الثالث البالغ من العمر ثماني سنوات، الذي يعيش بدوره تحت صدمة فقدان شقيقه.
وقصة عبد الله ليست إلا واحدة من بين آلاف القصص التي تعكس الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، حيث تحوّل الجوع إلى سلاح قاتل يحصد أرواح الأبرياء، في ظل حصار خانق يقطع عنهم الغذاء والدواء.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق