الأكاديمي راقي المسماري: استفتاء البعثة الأممية لم يحظَ بالجدية و200 شخص فقط شاركوا فيه
ليبيا – قال الأكاديمي الليبي راقي المسماري إن الاستفتاء الإلكتروني الذي أطلقته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حول مقترحات اللجنة الاستشارية لم يكن بالجدية الكافية، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين لم يتجاوز 200 شخص.
خيارات الاستفتاء الإلكتروني
أوضح المسماري في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” أن البعثة طرحت أربعة خيارات، هي: إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتزامنة، الانتقال إلى فترة تأسيسية، فتح ملتقى حوار، والتصويت عليها عبر رابط إلكتروني. وأضاف أن البعثة نشرت برومو مصغرًا يوضح هذه الخيارات، إلا أن آلية التصويت لم تكن واضحة ولم تُظهر نسب المشاركة.
صعوبات تقنية وضعف المشاركة
لفت المسماري إلى أن ليبيا تعاني من ضعف البنية التحتية والاتصالات والكهرباء، إضافة إلى محدودية خبرة المواطنين في التعامل مع الروابط الإلكترونية. وأشار إلى أن الرابط نفسه لم يوفّر رسالة تأكيد للمشاركين، ما أثار الشكوك بشأن نتائجه، معتبرًا أن الاعتماد فقط على صفحة البعثة عبر “فيسبوك” لم يكن كافيًا.
إشكالية القوانين الانتخابية
أوضح المسماري أن اللجنة الاستشارية قدمت خياراتها الأربعة، لكن البعثة استدعتها لاحقًا لاجتماع مع لجنة “6 + 6” لمناقشة القوانين الانتخابية، رغم أن هذه القوانين كانت قد صدرت منذ عامين عن اللجنة ونُشرت في الجريدة الرسمية وأصبحت نافذة.
عامان دون تقدم
اعتبر المسماري أن العودة مجددًا لتأكيد خيار الانتخابات وفق قوانين لجنة “6 + 6” تعني أن عامين من النقاشات أُهدرت دون تقدم يذكر، مؤكدًا أن هذه القوانين جامعة ومانعة وقابلة للتنفيذ، بحسب رأي المفوضية العليا للانتخابات التي أصدرت بالفعل التشريعات التنفيذية لها.
معضلة سياسية
وشدد المسماري على أن ليبيا اليوم أمام معضلة سياسية سببها ما وصفه بـ”الكواليس التي تديرها البعثة الأممية”، مشيرًا إلى أن موقف البعثة يكشف عن رؤية خاصة تعتبر القوانين معقدة وصادرة عن مجلس النواب، وهو ما يثير التساؤلات حول ما إذا كان البرلمان سيسمح بتعديلها أصلًا.
0 تعليق