عاجل

رواد الفضاء والقمر - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

«إيه بي سي» نيوز

بينما تستعد «ناسا» لحملة «أرتميس» الطموحة لإعادة رواد الفضاء إلى القمر، وتمهيد الطريق لاستكشافات الفضاء العميق في المستقبل، فإن التحديات التي تنتظر رواد الفضاء هؤلاء أشد وطأة من أي وقت مضى. فبيئة القمر القاسية، إلى جانب متطلبات التوغل في أعماق النظام الشمسي، تتطلب جيلاً جديداً من بدلات الفضاء القادرة على تحمل الظروف القاسية.
يُعدّ ضمان سلامة وفاعلية بدلات الفضاء من الجيل التالي أمراً بالغ الأهمية، مما يستدعي منهجيات اختبار مبتكرة. ومن بين هذه المناهج، منشأة تُعرف باسم «سيتادل» (مختبر اختبار الجليد المبرد، وتطوير الاستحواذ، والحفر) في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا بجنوب كاليفورنيا، والتي تُعدّ عنصراً أساسياً في إعداد رواد الفضاء لمصاعب استكشاف الفضاء.
يُمثل سطح القمر تحدياتٍ جمة للاستكشاف البشري، بما في ذلك درجات الحرارة القصوى، وطبقة الريجوليث القمرية الكاشطة، والتعرض المستمر للإشعاع الكوني. هذه الظروف تستلزم بدلات فضاء لا توفر الدعم الحياتي فحسب، بل تحمي الرواد أيضاً من قسوة ظروف الفضاء.
وأثبتت طرق اختبار بدلات الفضاء التقليدية عدم كفايتها في مواجهة التحديات الفريدة التي تفرضها ظروف القمر. ونتيجةً لذلك، لجأت ناسا إلى تقنيات ومرافق متطورة مثل «سيتاديل» لتوسيع آفاق تصميم بدلات الفضاء، وضمان سلامة البعثات القمرية المستقبلية.
ومن خلال إخضاع بدلات الفضاء للظروف القاسية على القمر، يمكن للباحثين والمهندسين تحديد نقاط الضعف المحتملة ومجالات التحسين آنياً. تُعدّ عملية الاختبار التكرارية هذه أساسية لتحسين تصاميم بدلات الفضاء، وتعزيز سلامة رواد الفضاء خلال الرحلات القمرية.
يُعدّ تطوير بدلات الفضاء من الجيل التالي جهداً تعاونياً يضمّ خبراء من مختلف التخصصات، بما في ذلك علوم المواد والهندسة والعوامل البشرية. ومن خلال الاستفادة من البيانات والرؤى المُجمعة من اختبارات CITADEL، تتمكن ناسا من تحسين تصميم ووظائف بدلات الفضاء لتلبية المتطلبات الفريدة لاستكشاف القمر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق