عاجل

«إياتا» يؤكد أهمية الشحن الجوي في تعزيز مرونة سلاسل التوريد - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، افتتح عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، الثلاثاء، منتدى الشحن العالمي2025، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في دبي، في الفترة من 15 وحتى 17 من شهر أبريل/ نيسان الحالي.

وأكد بريندان سوليفان، المدير العالمي للشحن في الاتحاد، في كلمته خلال افتتاح الدورة 18 من المنتدى، على الدور المحوري الذي يلعبه الشحن الجوي في الحفاظ على استقرار سلاسل التوريد العالمية، مشيراً إلى أهمية مواصلة التركيز على تلبية المتطلبات الأساسية للعملاء، والتي تتمحور في مجال السلامة والأمن، والتحول الرقمي، والاستدامة.

وقال سوليفان: «تتجلى أهمية الشحن الجوي بوضوح تام اليوم، سواء في دعم التجارة العالمية، أو تيسير التجارة الإلكترونية، أو تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية. وفي هذا الإطار يتوجب على القطاع أن يواصل تعزيز معايير السلامة والأمن، وتسريع وتيرة التحول الرقمي».

إجراءات صارمة

تُعتبر السلامة في النقل الجوي أولوية قصوى وخاصةً في مجال الشحن الجوي، مع التركيز بشكل خاص على النقل الآمن لبطاريات الليثيوم. ويدعو الاتحاد الحكومات إلى تكثيف جهودها لمكافحة شركات الشحن المخالفة، ودعم عمل منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) في تعزيز الملحق 18 من اتفاقية شيكاغو، الذي يمثل الإطار العالمي لنقل البضائع الخطرة جواً بشكلٍ آمن.

وأضاف سوليفان: «يشهد حجم شحنات بطاريات الليثيوم نمواً ملحوظاً، يصاحبه ارتفاع في المخاطر المتعلقة بالبضائع غير المصرح بها، أو المصرح عنها بشكلٍ خاطئ، واستثمر القطاع في توفير التدريب والشهادات والتقنيات اللازمة لضمان السلامة».

الأمن وتقييم المخاطر

جدد الاتحاد مطالبته للحكومات بتطبيق نهج موحد، وقائم على تحليل المخاطر في مجال أمن الشحن الجوي، في ضوء الحوادث الأخيرة التي تضمنت اكتشاف أجهزة حارقة مخبأة ضمن الشحنات. ورغم أن بعض الدول اتخذت إجراءات جديدة، فإن غياب التنسيق بينها أدى إلى نتائج متباينة.

وقال سوليفان أيضاً: «تسلط الحوادث الأمنية الأخيرة الضوء على ضرورة تحسين التنسيق بين الحكومات؛ فسلامة الطيران لا يمكن أن تقوم على إجراءات متفرقة أو ردود فعل».

وبيّن سوليفان: «يتمتع القطاع بفهم متعمق لطبيعة عملياته والمخاطر المرتبطة بالسلامة والأمن، كما تمتلك الحكومات موارد واسعة، وخاصة في مجال جمع المعلومات».

أهمية التحول الرقمي

أكد الاتحاد الأهمية المحورية لمعيار ONE Record باعتباره معياراً هاماً لتبادل البيانات الرقمية الشاملة، مما يساهم في تعزيز الكفاءة والامتثال والشفافية، وحدد القطاع هدفاً واضحاً يتمثل في جعل هذا المعيار الطريقة الأساسية لتبادل البيانات بحلول يناير/ كانون الثاني 2026. وفي سبيل تسريع تبنّي القطاع لهذا المعيار، دعا الاتحاد إلى ما يلي:

قيام شركات الطيران ووكلاء الشحن بتسريع عملية التنفيذ

اعتراف الحكومات بهذا المعيار في متطلبات تقديم البيانات التنظيمية

تأسيس المطورين لمنصات رقمية آمنة ومفتوحة ومتوافقة

وأضاف سوليفان: «يمثل هذا المعيار نقلة نوعية في نهجنا لتداول أمن البيانات وإدارته، وتعزيزه على امتداد سلسلة التوريد. ومن المتوقع أن تعتمده شركات الطيران التي تمثل 72% من حجم الشحن الجوي العالمي، وسبق أن جرى اعتماده من قبل أكثر من 100 من مزودي خدمات التكنولوجيا و10,000 من شركات وكلاء الشحن».

الاستدامة التزام راسخ

يواصل قطاع الشحن الجوي ترسيخ الممارسات المستدامة في عملياته، وتعزيز الجهود الرامية إلى تقليل النفايات، واعتماد ممارسات الاقتصاد الدائري وعدم استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام لمرة واحدة، وتشمل الأمثلة على ذلك إرشادات الاتحاد للاستغناء عن المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام في سلسلة التوريد المطبقة في المعايير التشغيلية.

وتُحرز قضية خفض الانبعاثات الكربونية تقدماً كبيراً، وهي تمثل أكبر تحدٍ بيئي يواجهه القطاع. ويشهد وقود الطيران المستدام إقبالاً متزايداً، حيث تم إبرام اتفاقيات جديدة على امتداد سلسلة القيمة، ويلتزم عدد متزايد من الشركات باستخدامه.

وما تزال أحجام وقود الطيران المستدام المستخدمة أقل بكثير من المستوى اللازم، وتبقى تكاليف الإنتاج مرتفعة. ودعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحكومات العالمية إلى اعتماد أطر سياسات لتعزيز إنتاج الوقود المستدام وخفض التكاليف.

اضطرابات متزايدة

في ظل الاضطرابات التجارية المتزايدة، سلط الاتحاد الضوء على الدور التي تلعبه التجارة في تعزيز الازدهار، وأكد على الدور السلبي للإجراءات التي تحول دون سلاسة تدفق البضائع، والتي من شأنها أن تُلحق الضرر بالشركات والمستهلكين والاقتصاد.

واختتم سوليفان بالقول: «تقلقنا التوترات التجارية التي يشهدها العالمندرك أن التجارة تعزز الازدهار، ومهما كانت نتيجة الاضطرابات التجارية الحالية، فإننا نعلم أن الشحن الجوي سيواصل توفير البضائع التي يحتاجها المستهلكون».

أخبار ذات صلة

0 تعليق