محافظات – "الأيام": استشهد، أمس، الشاب أحمد نصاصرة (30 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، في وقت صعّد فيه المستوطنون من اعتداءاتهم، وأقدموا خلالها على اختطاف شابين والتنكيل بمواطنين آخرين، وقطع المياه عن تجمع بدوي، واقتحام أراضٍ زراعية وغرس أعلام دولة الاحتلال فيها، في وقت قمعت فيه قوات الاحتلال وقفة منددة باعتداءات المستوطنين.
فقد أكدت مصادر طبية استشهاد الشاب نصاصرة متأثرا بجروح أصيب بها قبل نحو شهرين، خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك.
وقالت مصادر محلية، إن الشاب نصاصرة متزوج ولديه طفل، وكان يرقد في المستشفى العربي التخصصي بمدينة نابلس عقب إصابته بجروح خطيرة، إلى أن أعلن الأطباء عن استشهاده.
وأشارت إلى أن جماهير غفيرة شيعت الشهيد في موكب انطلق من أمام مستشفى رفيديا، نحو مسقط رأسه في بلدة بيت فوريك، حيث أُلقيت عليه نظرة الوداع، ليوارى الثرى في مقبرة البلدة.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أصيب مواطنان في هجوم على بلدة كوبر شمال غربي رام الله.
وأوضحت مصادر محلية أن مستوطنين مسلحين هاجموا مواطنين في البلدة، واعتدوا بالضرب المبرح على المواطنيْن عدنان حسن رشيد وموسى شلالدة، ما أدى إلى إصابتهما بجروح ورضوض.
وأشارت إلى أن المستوطنين اختطفوا الشابين عدنان عبد رشيد ومحمد بسام، بعد تقييدهما واعتدوا عليهما ونكلوا بهما.
وفي بلدة سنجل شمال رام الله، جدّد عشرات المستوطنين اقتحام منطقة التل.
وقال شهود عيان، إن عشرات المستوطنين، اقتحموا منطقة "التل" القريبة من البلدة، ورفعوا أعلاما إسرائيلية في المكان.
وأكدوا أن أهالي البلدة احتشدوا في المنطقة للدفاع عن أراضيهم.
يذكر أن المستوطنين نفذوا سلسلة هجمات على المنطقة نفسها في الأيام الماضية ما أسفر في حينها عن ارتقاء شهيد ووقوع إصابات بين الأهالي، علاوة على احتراق غرف زراعية وخيام.
وعلى طريق وادي سعير، شمال الخليل، أصيب مواطن وزوجته ونجله في اعتداء مماثل.
وأكدت مصادر متعددة أن مجموعة من المستوطنين، أوقفت مركبة على طريق وادي سعير، واعتدت بالضرب بالهراوات والأيدي على المواطن عبد الفتاح أحمد الطروة (55 عاما)، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح متفرقة في جسده، كما اعتدت على زوجته (50 عاما) ما أسفر عن إصابتها بكسر في يدها، ونجله الذي أصيب بجروح في الرأس، وتم نقلهم إلى المستشفى.
وفي مدينة الخليل، أصيب مواطن في اعتداء استيطاني.
وأكد شهود عيان أن مستوطنين اعتدوا بالضرب على المواطن خلف الرجبي في منطقة الخلة بمدينة الخليـل.
في السياق، نفسه، قطع مستوطنون المياه عن تجمع العوجا، شمال أريحا.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن مستوطنين نفذوا جولات استفزازية بسياراتهم بين منازل المواطنين، ومن ثم قطعوا أنابيب المياه الممتدة من نبع العوجا التي تغذي منازل المواطنين بمياه الشرب.
وأشارت إلى أن المستوطنين هاجموا تجمع شلال العوجا للمرة الثانية، وصوروا المواطنين ومنازلهم، ووجهوا لهم الشتائم.
في الإطار، قمعت قوات الاحتلال وقفة في قرية الزويدين بمسافر يطا جنوب الخليل، منددة بمحاولة المستوطنين الاستيلاء على أراضيهم.
وقال راتب جبور، منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان، إن أهالي قرية الزويدين، اعتصموا في أراضيهم التي يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها بالقوة، وقاموا ببناء بركسات عليها.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال قمعت الوقفة وأجبرت المواطنين على مغادرة أراضيهم، وأعلنت منطقة الشومرة بالبادية البدوية منطقة عسكرية مغلقة.