ماذا تريدون من النصر؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
كل أندية العالم تُغيّر خطابها حين يغضب جمهورها..

تُدرك أن لغة الجماهير لا تُعالج بالتبرير، بل بالقرار، إلا النصر، يكرّر نفس الأخطاء، يعيد نفس النغمة، وكأن ذاكرة جماهيره قصيرة، أو أن وعيهم لا يُحتَرم.

الاتصال الجماهيري ليس فنّ المجاملات، بل مهارة في قراءة اللحظة، واتخاذ القرار الذي يحمل الرسالة. وجمهور النصر لا يعنيه اليوم من هو المُفوّض أو من يملك الصلاحية بين مؤسسة غير ربحية أو شركة ربحية؛ ما يهمه هو: ما هو القرار بعد الإخفاق الآسيوي؟

الخطأ الفادح أن يُستدرج بعض الجماهير لتصفية حسابات بين أطراف داخل النادي عبر وسائل التواصل، فيتحوّل الغضب من أداة تصحيح إلى وقود فوضى. الهجوم الجماهيري المُوجَّه لا يصنع قراراً ناضجاً، ولا يعالج الخلل الإداري، بل يُعمّقه.

النصر لا يحتاج تغريدات عاطفية، بل قرارات حاسمة. أولها: تصعيد ماجد الجمعان لرئاسة اللجنة التنفيذية، ثم تعيين مدير تنفيذي جديد، يملك الشجاعة لاجتراح الحلول، ثم مدير كرة تنفيذي يدير الموسم لا يُدار به. بعدها، تبدأ خطة العمل للموسم القادم.

أما الأعذار، فقد سقطت. وإقحام كريستيانو رونالدو كشماعة للفشل هو آخر محاولات الهروب من المسؤولية. كريستيانو لم يخيّب جمهور النصر.. بل من حوله هم من جعلوا المشروع يبدو أكبر من قدرتهم على إدارته.

في النصر.. الجماهير تسبق الإدارة في الوعي، وما عادت تقبل العبور فوق صبرها.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق