يعاني أهالي بلدة "أبو طلح"، التابعة لمحافظة الأسياح بمنطقة القصيم من تأخر تنفيذ مشروع مجمع تعليمي متكامل منذ أكثر من 12 عاماً، ما تسبب في تكدس الطلاب داخل الفصول الدراسية وحرمان أكثر من 1200 طالب وطالبة من بيئة تعليمية آمنة ومهيأة.

وتُعد بلدة "أبو طلح" مركزاً تعليمياً مهماً يخدم أكثر من 20 قرية وهجرة مجاورة، وتضم جميع المراحل الدراسية للبنين والبنات من الروضة حتى المرحلة الثانوية. ومع تزايد أعداد الطلاب خلال العقود الماضية، لم تعد المباني التعليمية القائمة تفي باحتياجات الطلاب، مما دفع وزارة التعليم في وقت سابق إلى اعتماد مشروع مجمع تعليمي جديد يتضمن ثلاثة مبانٍ بمساحة إجمالية تتجاوز 3500 متر مربع تشمل صالات رياضية وملاعب وسكن للحارس.

ورغم البدء في تنفيذ المشروع بعد هدم المبنى القديم، إلا أن الأعمال توقفت لأسباب لم يُفصح عنها، ما أدى إلى تعطّل المشروع وترك الطلاب في حالة من الإحباط والقلق على مستقبلهم الأكاديمي.

وتشير إفادات أولياء الأمور إلى أن محاولاتهم للتواصل مع الجهات المعنية لم تثمر عن حلول جذرية، بل اقتصر الرد على أن المشروع "قيد العمل"، دون تقدم ملموس.

ويطالب الأهالي وزارة التعليم وأمير منطقة القصيم بسرعة التدخل لمعالجة الوضع، واستئناف العمل في المشروع المتعثر، لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة تساعد الطلاب على تحقيق تطلعاتهم الدراسية.